الحبيب / maher
سأذكر نقطة واحدة فقط فى الموضوع ، وهى الصلاة الوسطى ... يقول سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم :::
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {238} سورة البقرة
فإذا حددنا الصلاة الوسطى بصلاة معينة ، فهل معنى هذا أن نهتم بهذه الصلاة ونتساهل فى غيرها من الصلوات الأخرى ؟؟؟
بالطبع هذا مفهوم خاطئ ، والمفهوم الذى أرتاح إليه ، هو أن كلمة وسطى هنا فى هذه الآية يقصد بها الصلاة المتقنة ، وهذا يشمل كل الصلوات ، فكلمة وسطى تأتى كثيرا بهذا المعنى ، وقد كان العرب يشيرون إلى ذلك ، حينما أشار أحد الشعراء فى نعى ابنه قائلا "فلله كيف اختار الله واسطة العقد" ، والمعروف أن أفضل حبة فى العقد هى أوسطه . وهناك آيات فى القرآن الكريم توحى بهذا المعنى . "قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ {28} سورة نوح
وهذا تفسير ابن كثير فى معنى كلمة أوسطهم :::
" قَالَ أَوْسَطهمْ " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة أَيْ أَعْدَلهمْ وَخَيْرهمْ "
وهذا تفسير القرطبى فى معنى الكلمة :::
قَالَ أَوْسَطُهُمْ
أَيْ أَمْثَلهمْ وَأَعْدَلهمْ وَأَعْقَلهمْ .
وقد رجعت إلى عدة تفاسير فوجدتها كلها تشير إلى معنى "أعدلهم وخيرهم" ، وبذلك يكون تفسير آية الصلاة الوسطى لتشمل جميع الصلوات ، والندب إلى الإتقان والخشوع فيها لتأتى بثمارها المرجوة منها .
ملحوظة هامة :::
أرجو الصبر على أخونا "محمد" (جنات عدن) ، فهو قلب مؤمن بإذن الله ، وربما يكون من جنسية أخرى غير عربية ، فقد يصعب علينا فهم ما يريد قوله فصبر جميل ، ولتحتضنوه ففيه خير كثير إن شاء الله .
|