عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 18-11-2006, 12:53 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

الجنرال مود 11/3/1917 - 18/11/1917

الجنرال ستانلي مود ، قائد القوات البريطانية التي زحفت على بغداد واحتلها يوم 11 آذار 1917م. جئ به من الدردنيل بعد إنتهاء المعارك هناك ، لإنقاذ القوات المحاصرة في الكوت وفك الحصار عنها.
رقي الى رتبة قائد فيلق دجلة في 11تموز 1916م وبعد 48 يوماً رقّي مرة أخرى فصار القائد العام للقوات العامة في العراق.
دخل معارك ضارية مع الأتراك فانتصر فيها الواحدة تلو الأخرى حتى دخل بغداد صباح يوم 11 آذار 1917، وبعدها استمرت قواته في الاستيلاء على بقية المدن العراقية ، وبذلك إنتهت آخر أيام الحكم العثماني في العراق.
في يوم 19 آذار نشر بيانه المشهور على العراقيين والذي جاء فيه : "جئنا محررين لا فاتحين...".
بدأ الخلاف يدب بين الجنرال مود والسير برسي كوكس ، بسبب طبيعة الجنرال مود الذي كان يحب التسلط والإستيلاء وإدارة كل الأمور بنفسه عسكرية كانت ام سياسية ، حتى وفاته ومن ثم نقل السير برسي كوكس الى طهران.
في مساء يوم 14 تشرين الثاني 1917م حضر الجنرال مود حفلة في مدرسة الأليانس اليهودية ، وتناول فيها الحليب ، وبعد انتهائها وعند عودته الى بيته شعر بتوعك في صحته ، ثم اشتد عليه المرض ، وبعد الفحص والمعالجة ، ظهر انه مصاب بنوع حاد من الكوليرا. وفي مساء يوم 18 تشرين الثاني لفظ أنفاسه الأخيرة ، ودفن في مقبرة الأنكليز قرب باب المعظّم.



--------------------------------------------------------------------------------

- آرنولد ولسن 1918-920l

هو الحاكم السياسي العام في العراق ، الذي خلف السير كوكس عند نقل كوكس الى طهران في شهر نيسان 1918م وزيراً مفوضاً في طهران.
كان ولسن ضابطاً شاباً في الرابعة والثلاثين من عمره ، ولكن عيب ولسن انه لم يفهم المجتمع العراقي كما فهمه كوكس. كان ولسن قد تخرج في الكلية العسكرية في بريطاانيا عام 1903م ، فعين موظفاً سياسياً في الهند ، وشاهد البون الشاسع بين الهنود والانكليز حيث المستوى الثقافي والحضاري ، فكان يؤمن بما يسميه "رسالة الرجل الابيض في تمدين الشعوب" وكان يعيب بريطانيا في سياستها إتجاه العرب في الوعود الكاذبة التي اتبعتها مع العرب. كما كان يعتقد ان العراقيين غير قادرين على حكم انفسهم ولهذا يجب تدريبهم والأخذ بيدهم وأن يحكم العراق حكماً انكليزياً مباشراً ، وعند اشتداد الثورة فكرت الحكومة البريطانية باستبداله بالسير برسي كوكس الذي هدأ الحالة وراوغ وخادع حتى فرض الانتداب باسم الوصاية وبهذا وصل الى ما لم يستطع ولسن الوصول اليه في حكم العراق ، ولم يستطع ولسن كذلك من اخماد الثورة العراقية 1920م وحل محله السير برسي كوكس والذي تمكن من تهدئة الحالة.



- السير برسي كوكس 1/10/1920م

السير برسي كوكس ، مندوب الحكومة البريطانية السامي في العراق ، كان رجلا هادئا حليما ليناً على عكس ماكان عليه سلفه من الصرامة والشدة ، جاء ليهيّأ الرأي العراقي العام الى تقبل فكرة الحكومة العربية التي يزمع إقامتها والتي أرسلته حكومته من أجل التفاهم على إنشائها ، فقد كان معروفا بدهائه الانكليزي المخادع وسياسته الثعلبية الماكرة.
جاء الى العراق أول مرة مع الجنرال مود بوظيفة حاكم سياسي من قبل القائد العام في العراق 1917م ، ثم نقل الى طهران ليتولى منصب الوزير المفوض البريطاني ، وعاد ثانية الى العراق 1920م لتهدئة الحالة وتشكيل الحكومة الموقتة ، فألفها برئاسة السيد عبد الرحمن النقيب ، وجعل شأنها والعدم سواء ، حيث السلطة كانت بيد المستشارين والمسؤولية على الوزراء ، تحت نظارة المعتمد السامي وارشاده.
وحضر كوكس مؤتمر القاهرة لدرس شؤون الشرق الأدنى ، وهو الذي اقترح تأسيس الجيش العراقي لتخفف من أعباء بريطانيا ، وهو الذي أجرى التصويت العام والمناداة بالامير فيصل ملكاً على العراق تأييداً لقرار مجلس الوزراء في 11 تموز 1921م.
منحته حكومته وسام الإمبراطورية البريطانية السامي من الدرجة الاولى ، وعمل كذلك على تأسيس المجلس التأسيسي.
في 28 تشرين الثاني 1922م عند مرض الملك ، مارس الحكم مباشرة ، فأمر بإغلاق الأحزاب وتعطيل الصحف واعتقال أصحابها وغيرهم من الوطنيين ونفيهم الى جزيرة هنجام وأرسل الطائرات لقصف القبائل المؤيدة للحركة الوطنية.



--------------------------------------------------------------------------------

- عبد الرحمن النقيب 1920-1921م

هو السيد عبد الرحمن المحض الكيلاني نقيب الأشراف الطالبيين في بغداد إب السيد علي من الأسرة الكيلانية ، الذي ترأس الحكومة العراقية الإنتقالية التي أنشأها السير برسي كوكس في 27 تشرين الأول 1920م والتي دامت حتى المناداة بالأمير فيصل الأول ملكا ًعلى العراق في 23آب 1921م ، ثم ألفها ثانية برئاسته في 10 أيلول 1921م وألفها للمرة الثالثة في 30 أيلول 1922م حيث تركت الوزارة الحكم في 17تشرين الثاني 1922م ، فألفها بعده عبد المحسن السعدون.
كان يتولى الاوقاف الكيلانية داخل العراق وخارجه. وكان مجلسه محفلاً سياسياً يفزع اليه رجالات الدولة وأقطاب البلاد لادارة كفة البلد وحفظ توازنه السياسي.
له مؤلفات منها : الفتح المبين في ترجمة جده الشيخ عبد القادر وأولاده وطريقته والرد على مخالفيه ،وله كتاب في المواعظ التي كان يلقيها في شهر رمضان المبارك في جامع الحضرة الكيلانية.
توفي عام 1926م ودفن في غرفة في الحضرة الكيلانية.



--------------------------------------------------------------------------------

- الملك فيصل الأول 1921-1933م

فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي - نسبه الى الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ابو غازي ، ملك العراق ، ولد في الطائف وترعرع في خيام بني عتيبة في بادية الحجاز.
ورحل مع ابيه حين أبعد الى الاستانه سنة 1981م وعاد معه سنة 1909م فأخذ ينتقل بين الحجاز والأستانة ، وزار دمشق سنة 1916م فأقسم بيمين الاخلاص لجمعية "العربية الفتاة" السرية.
وثار والده على الترك سنة 1916م فتولى فيصل قيادة الجيش الشمالي ، ثم سمّي قائدا عاماً على الجيش العربي المحارب في فلسطين الى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918م بعد جلاء الاتراك عنها.
فاستقبله أهلها استقبال المنقذ ، وسافر الى باريس نائباً عن أبيه في مؤتمر الصلح ، وعاد الى دمشق في أوائل سنة 1920م فنودي به ملكاً دستورياً على البلاد السورية سنة 1920م وكانت وقعة ميسلون في 24 تموز 1920م واحتل الجيش الفرنسي سورية.
ورحل الملك فيصل الى اوربا ، فأقام في ايطاليا مدة ثم غادرها الى انكلترا ، وكانت الثورة في العراق ضد الأنكليز لاتزال مشتعلة فدعته الحكومة البريطانية لحضور مؤتمر عقدته في القاهرة سنة 1921م برئاسة ونستون تشرشل وتقرر ترشيحه لعرش العراق ، فانتقل الى بغداد ونودي به ملكاً على العراق في 11 تموز 1921م ، فانصرف الى الاصلاح الداخلي بوضع الدستور للبلاد ، وأنشأ مجلساً للامة ، وأقام العلاقات بين العراق وبريطانيا على أسس معاهدات 1922،1926،1927،1930م وأصلح ما بين العراق وجيرانه " السعودية وايران وتركيا" وزار العاصمة التركية والعاصمة البريطانية ثم قصد سويسرا للاستجمام ، فتوفي بالسكتة القلبية في عاصمتها "برن" في 8 أيلول 1933م ونقل جثمانه الى بغداد ودفن فيها.
وله مؤلفات منها "مذكرات فيصل عن القضية السورية" و "فيصل بن الحسين في خطبه وأقواله" وغيرها ، وقد كتب في سيرته بعض الكتب.




--------------------------------------------------------------------------------

-
__________________
السيد عبد الرازق