"الإخوان المسلمين "
فرقة من الفرق الإسلامية خرجت في القرن الرابع عشر ؛ ذكر ذلك العلامة المحدث عبد المحسن البدر العباد– أثابه الله - : لما سئل عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين فقال : (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر ، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة وما كانت مولودة هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر )) ، أسس هذه الفرقة الأستاذ حسن البنا الصوفي الحصافي ( 1324 – 1368 هـ ) في الإسماعيلية بمصر
وأما أبرز أهداف هذه الفرقة فهو الوصول إلى سُدة الحكم في البلاد الإسلامية ، لذلك يبذل قادتها الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف ، ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجاً ؛ كما سيتضح ذلك من خلال ما سيأتي من الأدلة والبراهين وشهادات كبار أهل السنة والجماعة من أتباع السلف الصالح على هذه الفرقة ؛ بل ومن شهاداتهم هم على أنفسهم ؛ ونحيل إلى المصادر الأصلية من كتبهم ، وللرد عليهم كتب قد ألفت وفتاوى قد اشتهرت كما سيرد اسماء بعضها خلال ثنايا هذه الورقات ؛ وجمعنا لهذه الطوام هو صفعة سلفية لكل من شهر سيفه في وجوه السلفيين ودافع عن هذه الفرقة الضالة المضلة ، ولكل من يلبس ويزعم أن هذه الفرقة إمتداد لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – ولن نعقد مقارنة بين دعوة تلك الفرقة ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – لإنه كما قيل :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
ونحن ننقل عن أساطين هذه الفرقة ومن ذر ذرهم وانتمى إليهم ظاهراً أو باطناً . والله أسأل أن يهدي المسلمين إلى إتباع كتاب ربهم عز وجل ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، على فهم السلف الصالح .
ومن السلفين الكثير ممن تنكبوا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – وزهدوا فيها ، واستبدلوا الذي هو محدث خلفي بالذي هو متبع سلفي.
لما كان بيان الحق والدلالة عليه ، والتحذير من الباطل وأهله من أعظم الواجبات على أهل العلم في كل زمان ومكان ، قام خواص أهل العلم في أزماننا هذه ببيان ظلال ( جماعة الإخوان المسلمين ) والرد على دعاتها ، ومن نافح عنها ، وتتابعت انتقاداتهم لهذه الفرقة ؛ فمنهم من يحذر منها في كتبه ، ومنهم من يحذر منها في دروسه ومجالسه ، ومنهم من يحذر منها في أشرطته ، ونحو ذلك من وسائل التحذير من البدع وأهلها ، ومن خواص أهل العلم الذين انتقدوها ، وبينوا عوارها منهم :
الإمام العلامة عبد العزيز بن باز
فتوى الإمام العلامة عبد العزيز بن باز في الإخوان المسلمين:
س28 : سماحة الشيخ حركة ( الإخوان المسلمين ) دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم ، ما رأيكم في هذه الحركة . وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة ؟
ج28 : حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليسعندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
.فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم(
.
س29 : تعرفون سماحتكم أن كثيراً من المؤلفات المدرسية ساهم في تأليفها عدد من الإخوان المسلمين منذ الستينات فهل يتوجب إعادة طباعة ودراسة هذه المؤلفات المدرسية ؟
ج29 :لا أعرف عنها شيئاً ، ولأنني مشغول لم أقرأها . أسمع عن دعوة الإخوان المسلمين ، وعدم نشاطهم فيما يتعلق بالعقيدة ، ولكني لم أقرأ قراءة كافية في كتبهم وما جمعوا ، لا من جهة الشيخ حسن – – ولا غيره ))() .
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -:
قال رحمه الله : (( الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة ( يقصد : نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول ( يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها ( أي حتى في العقيدة ) و لذلك لا تجد فيهم التناصح المستقى من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ؛ ومنها سورة العصر: والعصر * إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر ؛ هذه السورة كان أصحاب النبي إذا تلاقوا ثم أرادوا أن يتفرقوا قرأ أحدهم هذه السورة لأهميتها وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر ؛ الحق كما تعلم ضد الباطل ، والباطل أصولي و فروعي ، كل ما خالف الصواب فهو باطل ، هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لان فاقد الشيء لا يعطيه )) [ شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور ] .
العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
: ومن مقالاتهم التي انتقدها ؛ نقده لقول قول سيد قطب : (( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) [معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 61) ] .
حيث سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - رحمه الله - مجيباً :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) [ العواصم للعلامة ربيع بن هادي : 24-25 ] .
ا
لعلامة صالح اللحيدان – أثابه الله -
: (( الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحة فأن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة .
وأول جماعة وجدت وحملت الاسم جماعة الشيعة تسموا بالشيعة .
وأما الخوارج فما كانوا يسمون أنسهم إلا بأنهم مؤمنون .. )) . [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .
. العلامة عبدالله بن غديان – أثابه الله -
: (( البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج .
وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم .
فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين ، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ ، وفيه جماعات كثيرة ، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة ، ويحرم ويمنع إتباع غير جماعته ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق ، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة . فكم فيه حق في الدنيا ؟
الحق واحد كما ذكرت لكم ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين افتراق الأمم وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله قال : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .
كل جماعة تضع لها نظام ، ويكون لها رئيس ، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة ، ويريدون الولاء لهم وهكذا .
فيفرقون الناس – يعني البلد الواحدة – تجد إن أهلها يفترقون فرق ، وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة ، فهل هذا من الدين ؟
لا ليس هذا من الدين ، لأن الدين واحد ، والحق واحد ، والأمة واحدة ، الله جل وعلا يقول : { كنتم خير أمة } ما قال كنتم أقساماً لا قال { كنتم خير أمة أخرجت للناس } .
في الحقيقة إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، لأنهم ما يبون [ أي : لا يريدون ] الناس الكبار هذولاء [ أي : هؤلاء ] قضوا منهم مالهم فيهم شغل !
لكن يجون [ أي : يأتون ] أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضاً .
فيه دعوة الآن في جماعة الإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات .
فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. الخ )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .
العلامة حامد الفقي - رحمه الله - : وكان يسمي الإخوان ( الخُوَان ) نقل ذلك عنه المحدث الألباني – رحمه الله - .
.