عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 28-11-2006, 04:03 PM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي

فمَن جعل إثبات توحيد الربوبيّة هو الغاية في التوحيد فهو مِن الذين ضلّوا سواء السبيل، فلم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسله عليهم الصلاة والسلام.فتوحيد الربوبيّة قد شهد به أصناف المشركين، وشهد به أكفر الناس الذين يعبدون مع الله غيره.ومِن هذا يتبيّن أنّه ليس كلّ مَن شهد بأنّ الله ربّ كلّ شيء وخالقه يكون عابداً لله دون ما سواه، بل إنّك ترى الشرك في عبادة الله هو دين هؤلاء الذين يقتصرون على توحيد الربوبيّة، فتجدهم يعبدون مع الله غيره بأنواع العبادات، ولا يتّبعون رسله، ولا يُوالون في الله، ولا يُعادون فيه، ولا يأمرون بما أمر به، ولا ينهون عمّا نهى عنه.
<br><br>
شِرْكُ العرب والأُمم قبلهم
<br><br>
إعلم أنّ شرك العرب ومَن قبلهم كان في إلهيّة الله تعالى، فكانوا يعبدون مع الله غيره، ويجعلون له أنداداً يَعْدِلونهم به في العبادة ويساوونهم بالله فيها، ويتّخذون مِن دون الله أولياء يشركونهم بالله في حقّه سبحانه على عباده وهو: عبادته وحده لا شريك له.كما قال تعالى عنهم (ومِن الناس مَن يتّخذ مِن دون الله أنداداً يحبّونهم كحبّ الله) [ألبقرة:165].
<br><br>
وقال تعالى (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثمّ الذين كفروا بربّهم يَعْدِلون) [ألأنعام:1].أي: يَعْدِلون به في العبادة.
<br><br>
وقال تعالى عن أهل النار (قالوا وهم فيها يختصمون تالله إنْ كنّا لفي ضلال مبين إذ نُسَوّيكم بربّ العالمين)[ألشعراء:96ـ98] وهم ما ساووهم بالله في الخلق والرزق والتدبير أو في صفة مِن صفات الربوبيّة، فقد تقدّم أنّ عامّة المشركين شهدوا لله تعالى بتوحيد الربوبيّة، وإنّما ساووهم بالله في العبادة.
<br><br>
وكانوا يقولون في تَلْبيتهم:
<br><br>
لبّيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك
<br><br>
فكانوا يعتقدون أنّ شركاءهم الذين يعبدونهم مِن دون الله مملوكون لله وأنّهم ليس لهم مِن الربوبيّة شيء.
<br><br>
وإنّما عبدوهم ليقرّبوهم إلى الله زُلفى، وما عبدوهم إلا على زَعْم أنّهم وسائط بينهم وبين الله يشفعون لهم عنده، ويتقرّبون بهم إلى الله. فشِرْكهم كان باتّخاذ الوسائط والشفعاء الذين عبدوهم من دون الله والدليل قوله تعالى (أمِ اتّخذوا من دون الله شفعاء قل أوَلَوا كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثمّ إليه تُرجعون) [ألزمر:43ـ44].
<br><br>
وقال تعالى (ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمّا يشركون) [يونس:18] .
<br><br>
فتأمّل قولهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله.ولم يصفوهم بأنّهم يخلقون ويرزقون ويضرّون وينفعون.وتأمّل قول الله تعالى (سبحانه وتعالى عمّا يشركون) كيف جعل اتّخاذ الشفعاء شركاً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى) (3/74):
(فأخبر أنّ هؤلاء الذين اتّخذوا هؤلاء شفعاء مشركون).
<br><br>
وقال تعالى (إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ فاعبدِ الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص والذين اتّخذوا مِن دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى إنّ الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إنّ الله لا يهدي مَن هو كاذبٌ كفّار) [ألزمر:2ـ3].
<br><br>
فهم لم يعتقدوا فيهم الربوبيّة،بل صرّحوا أنّهم ما عبدوهم إلا ليقرّبوهم إلى الله زلفى.وهذا هو الكفر بالله تعالى.كما وصفهم الله به في قوله (إنّ الله لا يهدي مَن هو كاذبٌ كفّار).
<br><br>
وقال تعالى (فلولا نصرهم الذين اتّخذوا مِن دون الله قُرباناً آلهة بل ضلّوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون) [ألأحقاف:28].
<br><br>
وقال تعالى(ولقد جئتمونا فُرَادى كما خلقناكم أوّل مرّة وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنّهم فيكم شركاء لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون) [ألأنعام:94].
<br><br>
فتبيّن أنّهم أشركوا في إلهيّة الله تعالى، فعبدوا مع الله غيره.(هذه مسألة).
(والمسألة الثانية): أنّهم ما عبدوا غير الله تعالى إلا ليقرّبوهم إليه سبحانه، وليشفعوا لهم عنده ـ بزعمهم الكاذب ـ.فلم يعبدوهم لاعتقاد الربوبيّة فيهم.
فلْتكن هاتان المسألتان على بيّنة.
<br><br>
[/font][/b]
<br><br><br>
++ ـ كذا في الأصل !! وهو غريب.ولعلّها كانت (ففيه) أو (ففيه حصل) فبهذا يستقيم الكلام لفظاً ومعنى.
<br><br>
أعَدَّ هذه الدروس/ عبد العزيز بن محمّد
<br><br>
روابط للدرس الأول:
<br><br>
http://www.i1i2.com/upload/824555ab72.rar[/url]
<br><br>
http://www.rogepost.com/dn/wlka/Aqeeda1.rar[/url]
<br><br>
http://d.turboupload.com/d/1002569/Aqeeda1.rar.html[/url]
<br><br>
http://www.oxyshare.com/get/14448469354511037c24c18/Aqeeda1.rar.html[/url]
<br><br>
<br><br>
روابط للدرس الثاني:
<br><br>
http://www.i1i2.com/upload/2dd86666b6.rar[/url]
<br><br>
http://www.rogepost.com/dn/ibbz/Aqeeda2.rar[/url]
<br><br>
http://d.turboupload.com/d/1007203/Aqeeda2.rar.html[/url]
<br><br>
<br><br>
روابط الدرس الثالث
<br><br>
http://www.rogepost.com/dn/h2xr[/url]
<br><br>
http://d.turboupload.com/d/1184903/aqeeda3.rar.html[/url]
<br><br>
<br><br>
روابط الدرس الرابع:
<br><br>
http://www.FilesWorld.net/download.php?file=472318
<br><br>
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=663bdAxWt[/url]
<br><br>
http://www.i1i2.com/uploads/4481ec3e37.rar[/url]
<br><br>
http://files.to/get/275732/26180/4481ec3e37.rar[/url]
<br><br>
http://www.sendspace.com/file/73wfpw[/url]
<br><br>
********
<br><br>
<br><br>
وإن تمضى السنون..
فإنّا على الدرب ماضون..
بإذن الله صامدون..
لربنا المعبود شاكرون..
سائلين أن يجنبنا الغرور..
<br><br>
يمكنكم إرسال مشاركاتكم وإقتراحاتكم على بريد الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
<br><br><br>
http://gimf.arabform.com[/url]
<br><br>
***
<br><br>
طريقة الإرسال عبر الرسائل المشفرة مشروحة بالتفصيل في الكتاب الإلكتروني الموجود في هذا الرابط
<br><br>
ومرفق معه المفتاح العام الخاص بالجبهة الإعلامية
<br><br>
<br><br>
http://www.rean11.com/up/nn1n.com_1033904915.rar[/url]
<br><br>
http://d.turboupload.com/d/1030016/jabha.rar.html[/url]
<br><br>
http://www.menoo.de/download.php?id=1A76262C[/url]
<br><br>
<br><br>
***
<br><br> <br><br>
البرنامج الخاص بالتشفير WinPT
<br><br><br><br>
http://prdownloads.sourceforge.net/winpt/winpt-install-1.0rc2.exe?download[/url]
<br><br>
***
<br><br>
البصمة الرقمية للمفتاح العام<br><br>
0562 C4BB 66A8 2EE8 6608 43A7 9F7C 4827 B271 AA11
<br><br>
Type: Key Pair
<br><br>
Key ID: 0xB271AA11
<br><br>
Algorithm: DSA/ELG
<br><br>
Size: 1024/1792
<br><br>
Created: 2006-04-10
<br><br>
<br><br>
--------------------------------------------
<br><br>
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية<br><br>
Global Islamic Media Front <br><br>
<br><br>
والله اكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون<br><br>
<br> <br>
رصد لأخبار المجاهدين وتحريض للمؤمنين<br><br>
<br>