الموضوع: حوار مع شهيد..
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 03-12-2006, 01:50 PM
ابوذرالسلفي ابوذرالسلفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 77
إفتراضي

المحذور الشرعي الرابع : وقوعهم في الغدر

وهي صفة مذمومة قبيحة ، كانت العرب تشنع على فاعلها في الجاهلية . والإسلام حرم الغدر ، ورتب الوزر عليه في الآخرة :
1 وفي الصحيحين: قال  ( لكل غادر لواء ينصب يوم القيامة بغدرته ) وفي رواية : " عند إسته " قال ابن المنير : كأنه عومل نقيض قصده لأن عادة اللواء أن يكون على الرأس فنصب عند السفل زيادة في فضيحته .وقال القرطبي ، رحمه الله : كانت العرب ترفع للوفاء راية بيضاء ، وللغدر راية سوداء ، ليلوموا الغدر ويذموه مدى الدهر . انتهى كلامه رحمه الله ..
2 وفي البخاري والمسند ، أن المغيرة  قتل اثنين من رفقائه ، وسلب مالهم ، ثم جاء لرسول الله  معلناً إسلامه ، وأخبره بما فعل منه ، فقال أما الإسلام فأقبله ، وأما المال فإنه من الغدر ، ولست منه في شيء ).
ومن تأمل نصوص تحريم الغدر، يجد أنها تورد عند علماء الففه والحديث في كتب الجهاد، وأبواب الأمان والصلح، حتى يتبين للمسلم أن الغدر ليس من الجهاد في شيء. قال الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه نيل الأوطار : كانت الجاهلية تعظم دم المعاهد ، وجاء الإسلام فثبته ، وحث على القيام به ، لأنه من مكارم الأخلاق ، وفيه تظهر سماحة الإسلام . انتهى كلامه رحمه الله .

المحذور الشرعي الخامس : ترويع الآمنين من المسلمين وغيرهم .

وقد جاءت أحاديث كثيرة تأمر بحفظ حقوق المسلم ، وتنهى عن إحزانه فضلاً عن ترويعه :
1. وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو  قال : قال  إذا كنتم ثلاثة ، فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس ، حتى لا يحزنه ذلك ") . الله أكبر؛ نهى عن إدخال الحزن في قلب المسلم، فكيف بمن يروّع المسلم ويقتله.
2. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة  أن رسول  قال : ( من أشار إلى أخيه بحديده ، فإن الملائكة تلعنه ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه) اللعن لمن أشار فقط بحديده، فكيف بمن يفجر المسلمين ويقتلهم.
3. وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي  قال : قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ). وفي رواية ( المؤمن من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ) . فو الله الذي لا إله غيره، إن هذه الفئة لم يسلم المسلمون من لسانهم ويدهم، ولم يهجروا ما نهى الله عنه.