الموضوع: حوار مع شهيد..
عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 03-12-2006, 01:55 PM
ابوذرالسلفي ابوذرالسلفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 77
إفتراضي

الشبهةالتاسعة: سفكهم لدماء الأمة من المسلمين بدعوى الردة والموالاة من غير تفصيل:

وهذه طامة الطوام وسالت دماء مئات الاف من المسلمين .في الجزائر وفي مصر وفي العراق وفي بلادناوعند الله الموعد وبين يديه الخصومة
فمما يعلم من الدين أن من الموالاة مايكون منها كفرا ومنها مايكون معصية والفارق عمل القلب ففي الصحيحين عن عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوا مِنْهَا قَالَ فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ قُلْنَا لَهَا أَخْرِجِي الْكِتَابَ قَالَتْ مَا مَعِي كِتَابٌ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ قَالَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ بِمَكَّةَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا حَاطِبُ مَا هَذَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ يَقُولُ كُنْتُ حَلِيفًا وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مَنْ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ السُّورَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ إِلَى قَوْلِهِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ وفي رواية عند مسلم رحمه الله ولم أفعله كفرا وفي رواية عند احمد في المسند أنه عليه الصلاة والسلام قال قولوا له خيرا وهذه الروايات مهمة لفهم الحكم الشرعي
واليك فهم علماء الأمة:قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد الرابع في تلازم شعب الإيمان عند القوة ولاتتلازم عند الضعف "وقد تحصل موادتهم لرحم اوحاجةفتكون ذنبا ينقص به إيمانه ولايكون يه كافراكما حصل من حاطب رضي الله عنه وكما حصل لسعد بن عبادة لما انتصر لابن أُبي"
قال الإمام القرطبي في تفسير سورة ا لممتحنة في قوله تعالى: تلقون إليهم بالمودة :يعني بالظاهر لأن قلب حاطب كان سليما ثم قال القرطبي رحمه الله :المسألة الرابعة- من كثر تطلعه على عورات المسلمين وينبه عليهم ويعُرف عدوهم بأخبارهم لم يكن بذلك كافرا إذا كان فعله لغرض دنيوي واعتقاده على ذلك سليم كما فعل حاطب حين قصد بذلك اتخاذ اليد ولم ينو الردة عن الدين:
وفي المسند وابي داود وصححه الألباني :
عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَكَانَ عَيْنًا لِأَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ حَلِيفًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَمَرَّ بِحَلَقَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّى مُسْلِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالًا نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ
وتأمل في قصة حاطب التالي:
قوله رضي الله عنه:1 وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ وفي رواية عند مسلم رحمه الله ولم أفعله كفرا وسكوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
2-تصديق رسول الله له بقوله أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ
3- أن الله خاطبه بإسم الإيمان ولم يحكم بكفره.
وفي قصة فرات بن حيان عجبا والرد على الخوارج من الحديث واضح
1- أن فرات أثبت لنفسه الأسلام رغم انه كان عينا لأبي سفيان وفي رواية أنه عين لمشركي مكة و ا قره رسول الله على قوله
2-أن رسول الله أثبت له الإيمان
والذي يفهم من كلام شيخ إلأسلام و الحافظ رحمه الله أن البدريه مانعة من العقوبة فقال الشيخ تقي الدين رحمه الله في الصارم المسلول (فتبين أنه باقٍ على دينه وأنه صدر منه ما يغفر له به الذنوب فعلم أنه معصوم الدم
وقال رحمه الله : أَنَّ { قَوْلَهُ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَنَحْوِهِمْ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ } إنْ حُمِلَ عَلَى الصَّغَائِرِ أَوْ عَلَى الْمَغْفِرَةِ مَعَ التَّوْبَةِ لَمْ يَكُنْ فَرْقٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ غَيْرِهِمْ . فَكَمَا لَا يَجُوزُ حَمْلُ الْحَدِيثِ عَلَى الْكُفْرِ لِمَا قَدْ عُلِمَ أَنَّ الْكُفْرَ لَا يُغْفَرُ إلَّا بِالتَّوْبَةِ
وقال الحافظ رحمه الله( وفيه الرد على من كفر المسلم بارتكاب الذنب، وقد نقل الطحاوي الإجماع على أن الجاسوس المسلم لا يباح دمه) فدل على عدم كفر من يفعل ذلك.
والبخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب الادب عقد بابين فقال رحمه الله ياب مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ فَهُوَ كَمَا قَال واورد حديث اذا قال المسلم لأخيه ياكافر وحديث الضحاك ثم أردفه بباب مَنْ لَمْ يَرَ إِكْفَارَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مُتَأَوِّلاً أَوْ جَاهِلا وأورد حديث حاطب وقول عمر رضي الله عنه لحاطب إنه منافق وحديث معاذ عندما قال للشاب إلأنصاري انك منافق.
فيالها من مسألة لو كان القوم يعقلون

والخلاصة مما سبق ان الولاء والبراء منه ما يكون كفرا ومنه مايكون معصية وأما خوارج عصرنا فيكفرون المسلمين في هذا الباب من غير تفصيل ويذبحون المسلم من الوريد إلى الوريد ويصورون ذلك فأذا ظفروا بمسلم من رجال الأمن في هذه البلدان قتلوه شر قتله بزعم أنه من أعوان الطواغيت وتأمل ما يحدث في العراق حتى مع سائقي الشاحنات يقتلون شر قتله وربما دفع ذلك السائق إلى عمله الطمع او الحاجة الشديده

هذه : هي المحاذير الشرعية ، وأدلتها من نصوص الوحيين ، والشبه التي ارتكز عليها القوم ، والرد عليها