الموضوع: حوار مع شهيد..
عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 03-12-2006, 01:56 PM
ابوذرالسلفي ابوذرالسلفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 77
إفتراضي

تذكرت كلامه وأنا أسمع بأذني صوت داعية مشهور في بلادنا يخرج على قناة الحقيرة وهو يقول الواجب على الدولة فتح المعتقلات والسجون وتفعل كذا وكذا.....

كيف يخفى على هذا الداعية حديث رسول الله من أراد أن ينصح.......الحديث. أيرضى هذا الداعية أن يخرج شخص على قناة أعلاميه ويقول الواجب على الداعية أن يفعل كذا وكذا ، ويعدد مساوئه ؟!. طالما أنه لا يرضاها لنفسه فكيف يرضاها لحكام المسلمين ؟!

وفي فتاوى العالم الرباني شيخ مشايخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أنه كتب إلى أحد القضاة رسالة يقول فيها بلغني أنك تنكر على أمير بلدتك جهرا فلا تفعل وإنما ناصحه سرا بينك وبينه في الليل وفي الصباح أظهر أمام العامة ما أ فترضه الله عليك من السمع والطاعة. وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله- : ( فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة ، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس ، كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى ، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء ، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها ، فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع والأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء ؛ لم يثقوا بكلامهم ، وإن تكلم الأمراء ؛ تمردوا على كلامهم ، وحصل الشر والفساد فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان ، وأن يضبط الإنسان نفسه ، وأن يعرف العواقب ، وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام ؛ فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال ، بل العبرة بالحكمة ) ، [ نقلاً عن رسالة حقوق الراعي والرعية ] مجموع خطب للشيخ ابن عثيمين .وقال الشيخ الألباني : وليس طريق الخلاص هو الثورة بالسلاح على الحكام فهي من بدع العصر ومخالفة لنصوص الشريعة التي منها الأمر بتغير ما بالأنفس ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قاله رحمه الله في تعليقه على شرح الطحاوية.

ويحسن هنا أن أنقل حوار دار بين طالب علم من طلاب الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى وهو مسئول عن جماعة دعوية لأهل السنة في بلاد مجاور لنا وبين بعض المسئولين في بلاده حول راية في الصلح الذي عقد من قبل الحكومة لديهم مع جماعة غير مسلمة تحارب الدولة من سنين وهل لدى الجماعة المذكورة اعتراض فكان ملخص كلامه انه لو كان لديهم ملاحظة على الصلح فإنهم يكتبون لولي الأمر وسرا ولا يقولون ذلك من فوق المنابر وقد يرى الحاكم المصلحة في الصلح ولو كان فيه ضيم على المسلمين لأنة ربما يؤخذ منة في حال الحرب أكبر مما يؤخذ منة في السلم فهو أدرى بقوته وضعفه وربما أحيانا يرتكب مفسدة ظاهرة لكن دفع عن بلاده مفسدة أعظم والحالة الثانية التي يتدخلون في قضايا الصلح والمعاهدات إذا طلب منهم ولي الأمر رأيهم الشرعي في بنود الصلح فيبدون رأيهم الشرعي له سرا وهو غير ملزم بقبوله
قلت الله أكبر منهج السلف ورب الكعبة ليت الدعاة في بلادنا وخاصة ممن لهم كلمة مسموعة عند الشباب والذين لا نشك في غيرتهم على الدين يأخذون بهذا الكلام ويقررونه للشبيبة تذكرت كلام طالب الشيخ رحمة الله عندما وقعت في يدي مطوية موقعة من بعض كبار طلاب العلم في بلادنا قبل احتلال الكفار لبلاد العراق ومما لفت نطري كلاما ملخصة ( أنه لابد من التشاور وأمروا الناس في أحيائهم إن يتشاوروا والمدرسين في مدرستهم كذلك والناس عامة وأن زمن افعل كذا ولا تتكلم قد انتهى من غير رجعة ) قارن بين الكلام الأول والثاني تجد البون الشاسع وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء