الموضوع: حوار مع شهيد..
عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 03-12-2006, 01:59 PM
ابوذرالسلفي ابوذرالسلفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 77
إفتراضي

السؤال الذي نختتم به هذا الأصل العظيم : لماذا يعقد أهل السنة باباً في السمع والطاعة ، ويوردون نصوص الوحيين في كتبهم ، تحت هذا الباب ؟

يا طالب العلم كتب العقائد ألفت لبيان معتقد أهل السنة ، في أصول الشريعة، التي حصل فيها زيغ وانحراف . وبضرب المثال يتضح المقال .
عقدوا باباً في الأسماء والصفات ، حتى يتميز أهل السنة ، عن المعطلة ، من جهمية ، ومعتزلة ، و أشاعرة . فيقولون : نثبت لله صفاتاً تليق به ، من غير تكييف ولا تعطيل ، ولا تمثيل .
عقدوا باباً في الإيمان ، حتى يتميز أهل السنة ، عن المرجئة ،الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب . ويتميزوا كذلك ، عن المعتزلة والخوارج ، الذين يكفرون صاحب الكبيرة .
فيقول أهل السنة في العاصي الموحد ، هو : مؤمن بإيمانه ، فاسق بمعصيته. ويسمونه :الفاسق الملي . فلا ينفون عنه الإيمان الكلي ، إلا إذا جاء بناقض من نواقض الإسلام ، ولا يثبتون له الإيمان المطلق . هذا في الدنيا ، أما في الآخرة ، فهو: تحت مشيئة الله ، لكنه على خطر عظيم . عقدوا باباً في الصحابة ، وذكرهم بالجميل ، والسكوت عما شجر بينهم . ليتميز أهل السنة ، عن أهل البدع ، من الرافضة،ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ الذين يكفرون ويفسقون صحابة رسول الله  ورضي الله عن الصحابة أجمعين . عقدوا باباً في كتب العقائد ، في السمع والطاعة ، لحكام المسلمين ، أبراراً ، وفجاراً . ليتميز أهل السنة ، عن الخوارج ، والمعتزلة ، والرافضة ، الذين يرون الخروج على أئمة الجور . الذي يأخذ اعتقاد أهل السنة في باب ، أو اثنين ، أو ثلاثة ، ثم يخالف في هذا الباب العظيم ، فهو إما جاهل ، أو صاحب هوى .

وختاما لهذا الأصل العظيم أقول لأخواني طلبة العلم وأئمة المساجد ، الله ، الله ، في هذا الأصل فإن الحاجة ماسة إليه
وأذكر قبل سنة لما دعا رويبضة لندن إلى المظاهرات والاعتصامات ألقى البعض كلمة للناس في بعض المساجد حول هذا الأصل ، فقال أحد العامة له: "والله لي قرابة أربعة عشر عاما مجاورا لهذا المسجد وهذا الكلام أول مرة يطرق أسماعي " وختاما لهذا الأصل نقول لشبابنا هل كل هؤلاء العلماء أئمة الدين أعلام الدجى ومصابيح الهدى الذين تكلموا في السمع والطاعة هل كلهم عملاء وعلماء سلطة ؟!! .

والمنصف العاقل هنا يلحظ أن كلام الأئمة على اختلاف عصورهم وأقاليمهم هو واحد وكأن القوم قد اجتمعوا وبيتوا هذا الكلام لكن نقول أنها عقيدة مستمدة من الكتاب والسنة ففي السمع والطاعة جمع للكلمة وحفظ لنعمة الأمن وإبقاء على خيرات الأمة ودمائها وأعراضها وليعلم كل مريد للحق أن هذه العقيدة ليست وليدة الساعة ولا ردة فعل وليست الباعث عليها الرغبة والرهبة إلا فيما عند الله ومن الله وإرضاء الناس بالمعتقد وبال في الدنيا والآخرة ورحم الله الإمام الشافعي عندما قال : إرضاء الناس غير مأمور ولا مأثور ولا مقدور وحسب المؤمن أن يرضي الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض الذي إن رضي فلا يضر سخط غيره وإن سخط لم ينفعه رضا غيره هذه العقيدة توارثها أهل السنة كابراً عن كابر ولا يهولنك يا طالب الحق كلام التكفيريين وأذنابهم قعدة الخوارج فو الله الذي رفع السموات بغير عمد أن هذه العقيدة أثقل من الجبال عندالبعض
وقد رأينا بأم أعيننا عند بيان هذا الأصل في زمن التفجيرات والدعوة إلى المظاهرات عجائب عند طرقه وبعضهم يخرج من المسجد وله زئير والسر في ذلك أنه ربي الشبيبة سنوات عديدة على بغض الحكام وأنهم أساس كل بلية.