فلقد اكتشف القوم بعد هذه السنين ، أنه لا يوجد عالم يؤيدهم في أفعالهم ، من علماء السنة ، فاتصل بالشيخ بن عثيمين- رحمه الله - بعض من شباب الجزائر ، وطلبوا من الشيخ أن يعرف نفسه ، لأن هذا الشريط سوف ينشر بين الشباب في الجبال . وكان ملخص قوله ،وفتواه : أنه ذكرهم بالله في حقن دماء المسلمين ، وقفل باب الفتنة ، وأن ما يفعلوه ليس بجهاد ، إنما هو خروج ، وفساد.
قالوا : يا شيخ ، ما مصير إخواننا الذين قتلوا ، وهم يظنون أن هذا جهاد ؟ وهنا يذرف الدمع غزيراً !!! .
قال الشيخ - رحمه الله - هؤلاء مضوا لما قدموا ، والله يتولاهم ، ولا تموتوا أنتم على ما ماتوا عليه . انتهى كلامه رحمه
الله . الله أكبر!! يا قومنا أجيبوا بالحق ، من أفقه بواقعه ؟ الذي حذر الشباب من الفتنة ؟ أم الذي شجع على ذلك ؟ وأيد الشباب .. والله المستعان .يا قوم قتل في أحداث الجزائر مائة ألف مسلم من الطرفين فمن يتحمل وزرها يوم القيامة وأشرطة بعض الدعاة ، في تأييد فتنة الجزائر موجودة وبلغنا من بعض الثقات أن هذه إلا شرطة كان توزع بالآلاف هناك ومن قواعد الشريعة إن المتسبب كالفاعل وفتنة قتل فيها مائة ألف مسلم فالحمل فيها ثقيل
3ـ من أدلة فقه علمائنا بواقعهم ، أحداث ما تسمى " بالحادي عشر من سبتمبر "حيث خرج العلماء الناصحون ، وأفتوا بعدم جوازها ، وأن مفاسدها أكثر من مصالحها وممن توقع ذلك العالم الرباني الشيخ صالح اللحيدان رفع الله قدره واتهم العلماء ، بعدم قول الحق في تلك الأيام. وأثبتت الأيام صحة فتوى العلماء ، وقتل من إخواننا في أفغانستان ، والعراق الألوف المؤلفة ، وضيق على العمل الدعوي والخيري ، ما الله به عليم وانقطعت السبل والنفقة عن الآلاف من دعاة التوحيد في العالم بسبب إحجام الناس عن التبرع للمؤسسات الخيرية ورأيت أثر ذلك في أفريقيا خاصة بحكم ارتباطي بها وتأثرت دعوة التوحيد كثيراً بسبب هذه الأحداث وقال لي ذات مرة طالب علم أن دعاة التوحيد في العالم الإسلامي الذين تضرروا من جرائها هم أول من يقف خصوم لأولئك المتهورين والله إنها كلمة ترتعد لها فرائص المسلم الموحد الذي يخشى الله والدار الآخرة
4-.ومن الأدلة العظيمة على أن علماءنا هم أفقه الناس يواقعهم في بداية شرارة هذه الأحداث في تفجيرات العليا عام 1417هـ. قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شريط اسمه " الحادث العجيب في البلد الحبيب " خطبة جمعة عقب الحدث مباشرة : هذا مذهب خبيث هذا مذهب الخوارج الواجب على طلبة العلم وأئمة المساجد بيانه وكشف عواره .
ثم قال الشيخ في كلام نفيس مبيناً سبب إطلاق اسم الخوارج عليهم: اليوم يسفكون دماء أهل الذمة بتبريرات واهية وغداً سوف يسفكون دماء أهل القبلة بنفس التبريرات.وصدق والله ومحاوله تفجير مبنى الداخلية ومبنى الطوارئ يؤكد كلامه رحمك الله يا أبا عبد الله ، وغفر لك ، ورفع درجتك في الدارين ؛ فو الله لقد حصل ذلك رابعا و ثالثا- من التهم التي تثار حول العلماء أنهم ما نزلوا الساحة والميدان وهذا دجل وهراء في السنة الماضية كانت هناك ثلاث لقاءات للشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مدينه جده اثنان منها اجزم إن الحضور لم يتجاوز الحضور المائة أين الشبيبة الذين يؤتى بهم في محاضرات الوعظ الله اعلم والوجه الثاني للرد على هذه الشبه إن علماءنا منذ عشرات السنين ودروسهم قائمه فأين الشبيبة والله كانت دروس سماحه ابن باز رحمه الله لا يتجاوز عدد طلابه .في مدينه الطائف العشرون ثم انقلبت المفاهيم عند البعض فالواجب إن العلماء يرحل إليهم لا العكس والله إن القلب يتفطر حزنا عندما تسمع السفهاء يقولون الواجب على العلماء النزول من أبراجهم العالية .
|