13- ثناء الشيخ صالح بن سعد السحيمي
(13) فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي –حفظه الله-:
قال –رعاه الله- أثناء تقريظه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((قام فضيلة الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي مدخلي بالرد على عبدالرحمن عبدالخالق بعد أن استفرغ وسعه وبذل جهده في مناصحته سراً وجهاراً، وذلك في كتابه الذي عنوانه (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات) فقد قرأت الكتاب من ألفه إلى يائه فألفيته كتاباً: نافعاً قيماً وافياً بالغرض الذي ألف فيه.. فيه عرض وتحليل دقيق لأقوال عبدالرحمن عبدالخالق التي أوردها في أشرطته وسطرها في كتبه، وبيان زيف تلك الأقوال بالحجج الواضحة والبراهين القاطعة مع الأمانة العلمية في النقل والتوثيق من المصادر والنصح للأمة عامة وللشيخ عبدالرحمن خاصة بالسير على منهج السلف الصالح، ونبذ كل المناهج الدخيلة المخالفة للكتاب والسنة ؛ إذ الإسلام طريق واحد وصراط واحد ومنهج واحد، قال تعالى : ]وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون[، وقال تعالى: ]اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين[، وقال تعالى : ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً[.
وهذا الكتاب العظيم الذي وضع فيه الشيخ ربيع النقاط على الحروف، لا غنى لطالب العلم عنه، حتى يكون على بينة من أمره، وحتى تزول الغشاوة التي رانت على كثير من الناس بسبب ما في تلك المناهج الدخيلة من بهرجة وتنميق للعبارات وحذلقة في الأساليب التي لا تعدوا أن تكون جعجعة كطحن القرون، وهذا الجهد العظيم الذي قدمه فضيلة الشيخ ربيع -حفظه الله- هو واحد من الإسهامات الكثيرة التي قام بها لنصرة الدين والذب عن السنة والدفاع عن العقيدة وكشف زيف أهل البدع والأهواء، بأسلوب علمي رصين، ومنهج متوازن يتضح ذلك من خلال تلك المؤلفات القيمة والمحاضرات النافعة واهتمامه بالشباب وتوجيههم إلى المنهج الحق وقضاء كل وقته في خدمة العلم وطلابه مع مالاقاه من أذى خصوصاً من تلك الجماعات الحزبية الغالية التي استهدفت العلماء وطلاب العلم والدعاة السلفيين بالتشويه والإشاعات الباطلة والكذب والتزوير والتدليس وتحريف الكلام عن مواضعه.
وأقول لهؤلاء وأمثالهم :
لا يضر البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه غلام بحجر
]فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض[.
جزى الله الشيخ ربيع على هذه الجهود العظيمة خير ما يجزي به عباده الصالحين وأجزل له المثوبة وثقل بتلك الجهود موازينه، إنه قريب مجيب)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
|