[أبو حمزة الخليلي]

إلى الجميع،
من قال "أنا الله" فهو كافر بإجماع المسلمين ، و لا ينفعه تأويل و لا يلتفت إلى القصد أصلا مصداقا لحديث الرسول:"إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا"، و كل من تأول له ذلك فقد فتح باب الكفر و الزندقة على مصراعيه و خالف ما عليه ائمة المذاهب الأربعة و أكابر الصوفية. و القول المنسوب لأبي يزيد غاية في الشناعة و الكفر و هو قول صريح بالحلول و الإتحاد، فإن كان قد صدر منه في حال الصحو فعليه ما على سائر المكلفين، و إن كان قد صدر في حال الجذب فالأصل تحذير العوام من الحديث به، و قد كان الأمراء قديما يقصون المجاذيب بعيدا مخافة افتتان العوام بهم.
و ليعلم أصحاب الطرق ان الكتب قد داخلها كثير من الدس، لا سيما كتب الصوفية لكثرة حاسديهم، فليحذروا الخروج عن المذاهب المعتبرة. و قد قال أحد الأكابر: من قال بالحلول فدينه معلول.
و الله من وراء القصد.