عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-12-2006, 01:19 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post الرّدّ المبكي للمجرم الدنماركيّ

الرّدّ المبكي للمجرم الدنماركيّ 1/1/1427هـ
الشيخ / محمد بن علي آدم "حفظه الله "
"المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة"

بسم الله الرحمن الرحيم

لَـقَدْ سَـاءَنِي جُـرْمٌ أَتَانِيَ خُبْرُهُ___ مِنَ الدَّوْلَةِ الْبَغْضَاءِ قَدْ حَاقَهَا الظُّلَمْ

لَقَدْ سَاءَنِي وَسَـاءَ مَـنْ كَـانَ قَلْبُهُ___ مُحِبًّا لِخَيْرِ الْخَلْقِ مَنْ سَادَ بِالْحِكَمْ

صَنِيعٌ أَتَى بِهِ شَيَاطِينُ دَوْلَــــةٍ ___تَعِيشُ عَلَى الْفَسَادِ وَالْكُفْرِ وَالأَضَمْ( )

فَيَالَيْتَهُـمْ شُلَّـتْ يَمِينٌ بِـهَا افْتَرَوْا___ وَآذَانُهُمْ صُمَّتْ وَأَعْمَاهُمُ الْغُمَـمْ

فِـدَاءً لَهُ أَبِـي وَأُمِّـي وَمُهْجَتِـي ___فَمَنْ مِثْلُهُ فِي النَّاسِ قَدْ حَاطَهُ الْكَرَمْ

فَيَا مَنْ كَفَى الْمُسْتَهْزِئِينَ حَبِيبَــهُ___ لِتُنْزِلْ عَلَيْهِمُ عَذَابًا قَدِ اصْطَلَــمْ

يَعُمُّهُمُ وَمَنْ غَدَا نَاصِرًا لَـــهُمْ ___وَيَضْحَكُ مَعْهُمُ إِذِ الْكُـلُّ قَدْ ظَلَمْ

فَسُنَّتُكَ الَّتِي خَـلَتْ قَبْـلُ تَنْـزِلُ___ عَلَى كُلِّ مَنْ يَبْغِي وَيُؤْذِي أُولِي الْقِيَمْ

فَيَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ قُومُـوا عَلَـى الْعِدَا___ بِكُلِّ الَّذِي لَكُـمْ لِسَـانًا أَوِ الْقَلَمْ

فَقَدْ نَزَلَتْ فِيكُـمْ مُصَائِبُ لَوْ أَتَتْ___ عَلَى الرَّاسِيَاتِ الشُّمِّ أَرْكَانُهَا انْهَدَمْ(10)

فَإِنْ لَـمْ تَرَوْا هَذِي مُصَابًـا مُجَلَّلاً___ فَإِنَّكُمُ مَوْتَى وَإِنَّ الْهُدَى انْصَـرَمْ

وَإِنْ تَسْكُتُوا بِالْعِلْـمِ فَالْوَيْلُ قَـادِمٌ___ وَقَدْ ضَلَّتِ الآمَالُ وَالشَّرُّ قَدْ نَجَمْ

وَلاَ شَكَّ أَنَّهَا مَضَى قَبْلُ مِثْلُهَــا ___تَوَلَّى قِيَادَهَا أُولُو الْحِقِدِ وَالسَّقَـمْ

تَعَدَّى أَبُو جَهْلٍ وحَمَّـالَـةٌ طَغَتْ___ وَمَنْ تَبَّتِ الْيَدَانِ مِنْهُ قَدِ اضْطَرَمْ( )

فَذِي سُنَّةُ الإِلَهِ فِي الْخَلْقِ قَدْ جَرَتْ___ فَيَمْتَحِنُ الأَخْيَارَ بِالْفِرْقَةِ اللَّــوَمْ( )

لِيَرْفَـعَ قَـدْرَهُمْ وَيُعْلِيَ ذِكْرَهُـمْ ___وَيَعْرِفَ فَضْلَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ الأُمَـمْ

فَلَوْ لاَ اشْتِعَالُ النَّارِ فِي الْعُودِ لَمْ يَفُحْ ___لَهُ عَرْفُهُ الشَّذِي لِمَنْ شَاءَ أَنْ يَشَمْ

وَلَيْسَ احْتِجَابُ الْعُمْيِ للشَّمْسِ ضَائِرًا ___فَرِفْعَةُ قَدْرِهَا لِذِي الْبَصَرِ ارْتَسَـمْ

فَقَدْرُ رَسُولِ اللهِ فِـي الْخَلْقِ ظَـاهِرٌ ___فَمَا ضَرَّهُ قَوْمٌ أَضَلُّ مِنَ الْبَهَـمْ( )

لَـقَدْ رَفَـعَ الإِلَـهُ قَـدْرَ مُحَمَّدٍ ___فَقَرَّبَهُ زُلْفـَى وَحَـلاَّهُ بِالنِّعَـمْ (20)

وَيَبْعَثُهُ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ شَافِعًــا ___لِفَصْلِ الْقَضَا بِهَا فَمَا أَعْظَمَ الْكَرَمْ

وَقَدْ شَـرَحَ اللَّطِيفُ صَدْرًا وَأَوْدَعَهْ ___بَدَائِعَ حِكْمَةٍ فَيَـا وَيْلَ مَنْ هَضَمْ( )

وَشَقَّ لَـهُ الْبَدْرَ الْمُنِيرَ مِـنَ السَّمَا ___وَشَاهَدَهُ كُـلٌّ بِلَيْلٍ قَـدِ ادْلَهَمّْ

وَحَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ لَـوْلاَ احْتِضَانُـهُ ___لَمَا فَارَقَ الْبُكَـا إِلَى سَاعَةِ النَّدَمْ

شَكَى الْعِيرُ ضُرَّهُ وَسَلَّمَهُ الصَّفَـا( ) ___فَيَا وَيْلَ أَقْوَامٍ أَضَلُّ مِـنَ النَّعَـمْ

رَسُولُ الْهُدَى أَحْيَى الْقُلُوبَ بِذِكْرِه___قُلُوبَ ذَوِي الأَلْبَابِ وَالنُّورِ وَالشِّيَمْ

هُـوَ الرَّحْمَةُ الْمُهْدَاةُ لِلْخَلْقِ كُلِّهِمْ___ كَـمَا أَخْبَرَ اللهُ الْـكَرِيمُ فَلْيُغْتَنَـمْ

فَمِنْ تَبِـعَ الرَّسُـولَ كَـانَ مُعَزَّزًا___ بِذِي الدَّارِ وَالأُخْرَى مُعَافًى مِنَ النِّقَمْ

وَمَنْ لَمْ يَرَى الْهُدَى لَدَيْهِ فَقَدْ جَنَى ___عَلَـى نَفْسِهِ الْوَبَالَ قَـدْ نَالَهُ الْغُمَمْ

فَيَـا رَبِّ أَحْيِنَـا عَلَى حُبِّهِ إِلَـى ___مُفَارَقَةِ الدُّنْيَا وَنَحْنُ عَلَـى النِّعَـمْ (30)

وَيَــا رَبِّ أَهِّلْنَا لإِحْيَـاءِ شَرْعِهِ___ وَنَنْشُرُهُ فِي الْعُرْبِ أَيْضًا وَفِي الْعَجَمْ

وَنَدْفَعُ عَـنْ حَرِيمِـهِ كُـلَّ مُفْتَرٍ___ مَرِيدٍ مُعَـانِدٍ وَبِالْفُحْشِ قَـدْ جَرَمْ

صَـلاَةٌ مِـنَ الرَّحْمَنِ ثُمَّ سَلاَمُهُ___ عَلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ الْمُحَبَّبِ فِي الأُمَمْ

وَآلٍ لَهُ أَهْـلِ الْمُرُوءَةِ وَالْهُـدَى___ وَأَصْحَابِـهِ أُولِي الْمَعَارِفِ وَالْكَرَمْ

يَقُـولُ مُحَمَّدٌ أَيَارَبِّيَ ارْحَمَــا ___إِذَا الأَجَلُ انْقَضَى وَحَبْلِي قَدِ انْصَرَمْ
الهوامش
(1) ـ محركة الحقد والحسد والغضب اهـ "ق".
(2 ) ـ أي التهب.
(3) ـ اللَّوَمُ محرّكةً: كثرة العذل، وهو هنا على حذف مضاف، أي ذوي اللوم، أو وُصفوا به مبالغة.
(4) ـ محرّكةَ، تُسكّن هاؤه أيضًا: أولاد الضأن والمعز والبقر، أفاده في "القاموس".
(5) ـ هَضَم من باب قتل: إذا كسر، ويقال: هضمه: إذا دفعه، وكسره، أفاده في "المصباح"، والمراد هنا انتهك حرمة النبيّ ، ودنّس عرضه، وانتهكه.
(6) ـ جمع صَفَاة، وهو الحجر الصَّلْد.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
الرد مع إقتباس