ومنهم العلامة محمد الطالب بن حمدون بن الحاج ، في حاشيته على شرح ميارة الصغير على متن ابن عاشر ، وهي من الحواشي المعتمدة لدى السادة المالكية ، حيث يقول في نهاية باب الحج :
(( [قوله : يستجاب الدعاء عندها] أي لأن قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من أمكنة الاستجابة ، كما في المدخل والحصن الحصين وغيرهما ، لتنزل الرحمات حول ساحتهم ، خصوصا قبر نبينا سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم ، لأنه قطب دائرة الكون ، وعروس المملكة ، الشفيع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته ولا من استغاث به ، ويؤيد هذا ما رواه جماعة من العتبي ومحمد بن حرب الباهلي أنهما حضرا أعرابيا زار قبر المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، فسلم سلاما حسنا ..)) الخ ، وأورد قصة العتبي .
حاشية ابن حمدون على ميارة الصغير ، الجزء الثاني ، الصفحة 108 – 109 .
|