الشيخ شهاب الدين أحمد المصري المعروف بالزاهد
ترجم له الحافظ السخاوي في الضوء اللامع قال :
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يوسف بن سمير بن خازم أبو هاشم المصري الطاهري التيمي ويعرف بابن البرهان. ولد فيما بين القاهرة ومصر في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وسبعمائة واشتغل بالفقه شافعياً وسمع الحديث وأحبه ثم صحب بعض الظاهرية وهو شخص يقال له سعيد السحولي فجذبه إلى النظر في كلام ابن حزم فأحبه ثم نظر في كلام ابن تيمية فغلب عليه بحيث صار لا يعتقد أن أحداً أعلم منه (!!!) – إلى أن قال - وكذا ذكره العيني في تاريخه ببعض ذلك فقال: الشيخ شهاب الدين أحمد المصري المعروف بالزاهد كان يعظ وغالب وعظه للنساء وبنى الجامع الذي بالمقس وقال أنه مات في رابع عشري ربيع الأول سنة تسع عشرة انتهى . ودفن بجامعه المشار إليه وقبره ظاهر يزار نفعنا الله تعالى به وتأخر أصحابه إلى سنة ثمان وثمانين . وهو غير أحمد بن أبي بكر بن أحمد الزاهد الماضي. وقد رأيت ورقة من إملائه في مرض موته نصها : يقول الفقير أحمد الزاهد إنني قائل اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأنني بريء من كل دين خالف دين الإسلام وكل فرقة غير فرقة النبي صلى الله عليه وسلم وكل وهم وخاطر آمنت بالله وبما جاء من عند الله على مراد الله وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله وكلما خطر في وهمي أو خاطري فالله عز وجل بخلافه أستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة يؤديها إلي يوم أحتاج إليها ثم أوصيكم يا إخواني بتقوى الله والسمع والطاعة وإذا دفنت فاقرأوا عند رأسي فاتحة البقرة إلى المفلحون وخواتمها إلى آخرها واجلسوا واقرأوا سورة يس وتبارك واهدوهما إلي واجعلوا ثوابهما لي وقولوا الله إنا (( نسألك بحق محمد وآل محمد )) أن لا تعذب هذا الميت ثلاثاً وتصدقوا عني سبعة أيام بما تيسر من حين الدفن من خبز أو فلوس أو ماء وأخواني الفقراء يكونون أوصياء على الجامع ...
|