يصفون ، ويقولون إنه لم يزد في القرآن إلا حروف أخطأ فيها الكتبة وكذبوا ، فإن الله قد تعهد بحفظ كتابه من الزيادة والنقص وإذا امتدت يد باطنية خبيثة بالزيادة والنقص فضحها الله وفاء بوعده الصادق كما فعل بهؤلاء الروافض الباطنية .
2- ويفترون الولاية لعلي ويجعلون الميثاق بهذه الولاية أوكد من مواثيق الله للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ويقذفون الصحابة بنكث هذا الميثاق ثم يكفرونهم به ألا ساء ما يزرون ويفترون .
والملاحظ على هؤلاء أنه لا تثبت فضيلة لرسول الله أو للأنبياء أو لغيرهم إلاَّ وزجوا بعلي وأهل البيت معهم وقد يرجحون كفتهم على المزحومين ووالله ما يرضى علي ولا أهل بيته بمثل هذا البغي والعدوان على كتاب الله وعلى رسله وأوليائه .
- قال القمي ( 2/285-286) :
" و قوله ( وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ )
قال فإنه حدثني أبي عن وكيع عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن أبي الأعز عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينما رسول الله جالس في أصحابه إذ قال إنه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى ابن مريم فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله ليكون هو الداخل، فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه أ ما يرضى محمد أن فضل عليا علينا حتى يشبهه بعيسى ابن مريم والله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه، فأنزل الله في ذلك المجلس »و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون« فحرفوها يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إن علي إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلا لبني إسرائيل فمحي اسمه عن هذا الموضع ".
- أقول :
1- برأ الله سلمان الصحابي الجليل من هذا الإفك والتحريف المخزي
|