عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 09-12-2006, 10:46 AM
الطير الحر الطير الحر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 62
إفتراضي

إن الآية الكريمة من ضمن آيات يخبر الله فيها عما يحصل للكافرين المكذبين يوم القيامة من تقريرهم بأعمالهم وتقريعهم وتوبيخهم عليها وما يواجهون من الأهوال والكتاب هنا كتاب الأعمال الذي لا يغادر من أعمالهم صغيرة ولا كبيرة ، وليس المراد به القرآن أيها المحرفون الأفاكون ، قال تعالى : ( ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) .
فيوم القيامة تدعى كل أمة إلى كتابها إلى كتب أعمالها التي سجلها عليهم الملائكة الكاتبون الحافظون ، وأكد ذلك بقوله: ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق )، أي يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص كقوله تعالى: ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً )، وقوله تعالى: ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )، أي كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم ، انظر تفسير ابن كثير (12/366) .
انظر كيف قصد هذا الباطني إلى إبطال هذه المعاني التي تضمنتها هذه الآيات التي بين الله فيها ما يحصل للكفار من خسران وهوان وتوبيخ وذهب بها إلى عقيدته .
وقال الكليني في الكافي ( 1/228) باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله .
" محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال : سمعت أبا جعفر – رحمه الله- يقول : ما ادعى أحد أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي ابن طالب والأئمة من بعده " .

أقول :
وأين هو هذا القرآن الكامل الذي ما جمعه إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده.
وهل فات علياً منه أشياء ثم جمعها بعده الأئمة وهل يبقي كل إمام لمن بعده أشياء حتى يتم جمعه ، فنسأل متى تكامل جمعه ، وهل الإمام الغائب لا يزال مشتغلاً بجمعه ولماذا