عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-06-2000, 05:25 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

كون حديث أمير المؤمنين الإمام عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يذكر المتعتين (النساء والحج) حجة على صحة ما ذهبنا إليه من تحريم (متعة النساء) على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ذلك لأنه ذكر ذلك في محضر من الصحابة، بينهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وهو الذي روى عنه أصحاب الصحاح تحريم المتعة والحمر الأهلية.
فقد قال عمر ما قال دون أي اعتراض منهم، ولكن بعضهم خالفه في متعة الحج، لأن قوله فيها ليس التحريم، وإنما كان عمر ينهى عنها لتفرد عن الحج بسفر آخر ليكثر زيارة البيت العتيق (الكعبة)، وبذلك ورد الدليل عندهم على خلاف ما قال عمر، والخلاف في الفتوى بمتعة الحج معروفة بين أصحاب المذاهب الإسلامية، مشهورة، واعتماد المبيحين حديث أبي موسى (رضي الله عنه): (لو اعتمرت ثم حججت لتمتعت).

وفي كل الأحوال، لم يكن دور عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أكثر من مذكّر في تحريم (متعة النساء) والتعزير عليها لمن يخالف الشريعة.

والله تعالى أعلم.