
10-12-2006, 10:35 AM
|
من كبار الكتّاب
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
|
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
في مطلع هذا العام الهجري الجديد (1425ه( تكون قد مرت على انتفاضة الحرم خمسة وعشرون عاماً، عاشها المؤمنون على امتداد الوطن الإسلامي في صراع مرير مع أنظمة التبعية والعمالة من أجل بناء دولة الإسلام، وتطبيق حكم الله في الأرض.. خمسة وعشرون سنة هي قليلة بعمر الزمن، ولكن ذابت فيها أحداث قرن، فكانت بمثابة منعطف قلب المعادلات السائدة، وها هي بشائر الأمل تلوح في كل قطر إسلامي، على أن دين الله باق وأن الطواغيت إلى زوال..
خمسة وعشرون سنة كافية لدراسة الانتفاضة العظيمة التي فجرها المؤمنون في مكة المكرمة، بعيداً عن الأجواء المشحونة بالانفعالات والتضليلات التي صبها الاعلام الفاسد كالسيل في آذان المسلمين..
|

الخارجي جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، وجماعته الذين إستحلوا بيت الله الحرام

كانو بذرة لما نشاهده اليوم من إنتفاضة للتكفيريين أبنائهم الذين سيحل بهم ماحل به..
إنتفاضة بدأت بعد صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هجري، الموافق 20 نوفمبر 1979. دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً للصلاة عليها صلاة الأموات بعد صلاة الفجر، وما أن انفضّت صلاة الفجر، قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ المهدي المنتظر وفراره من "اعداء الله" واعتصامه في المسجد الحرام. قدّم جهيمان صهره محمد بن عبدالله القحطاني بانه المهدي المنتظر، ومجدد هذا الدين، في ذاك اليوم من بداية القرن الهجري الجديد.
قام جهيمان واتباعه بمبايعة "المهدي المنتظر"، وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلّون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام. وإذا بالنعوش التي دخلت للصلاة عليها هي عبارة عن اسلحة .
قوات الأمن السعودية معزّزة بقوات الكوماندوز السعودية والجيش السعودي بالدبابات، وتبادل الطرفان النيران الكثيفة لمدة ثلاث اسابيع كاملة
وأصاب المسجد الحرام ضرر بالغ جرّاء القصف وسقط من أتباع جهيمان صهره محمد بن عبدالله ونفر من أتباع الجماعة، واستسلم جهيمان ومن بقى من أتباعه. بعد فترة وجيزة، وصدر حكم المحكمة بقطع رؤوس 61 من أفراد الجماعة، وكان جهيمان من ضمن قائمة المحكومين بالإعدام.
ما أشبه اليوم بالبارحة ... فخمسة وعشرون سنة لم تزد من زخم او قوة ( إنتفاضتهم) بل
زادت من معرفتنا بفكر القوم ومقاصدهم الخبيثة والأهم أننا في بدايتها لم نكن نحسب لها
هذا الحساب وتعاملنا معها بكل تلقائية من واقع نقص الخبرة والمعلومة كونها حدث غير
معهود بعكس واقعنا المعاصر الذي مكننا من جعل ( إنتفاضتهم) هي إنتفاضة طلوع الروح .
بالله عليكم أحكموا على من لا يزال يذكر هذه الحادثة المخزية ويذكّر بها بل ويفتخر بصطوته
على بيت الله وعباد الله ويصفها بإنتفاضة بكل بساطة ؟!!
ابناء وأحفاد جهيمان يستلهمون تاريخهم الأسود ولا يرون فيه معرّة ولا يعترفون بفساد
مسيرتهم ..فقد تعودنا منهم وأسمعونا أن قتل المسلمين حتى اقدس البقاع هي غزوات
مباركة ... فما الذي يفرق بين ماحصل ايام جهيمان وما يحصل ايام بن لادن والظواهري
والزرقاوي وغيرهم من تكفيري هذا العصر ؟؟؟
|