عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 17-12-2006, 07:23 AM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي

ما القصد من وضع هذه الاحاديث الضعيفه وما الهدف من ذكرها كما انك تعلم ان اهل السنة والجماعه لم يأخذو بالأحاديث الضعيفه ؟
إذا كان هذا الأمر يغيضك لماذا لم تنصح خطباء المساجد بالكلمه الطيبه والموعضه الحسنه تجنباً عن التشهير بالخطباء والنقد الغير مجزي ليس من وراء هذا الموضوع الا الشك في مقدرة علم الخطباء !! نحن نعلم ان هناك من الاحاديث الضعيفه والحسن والصحيحه ؟

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله .

اما بعد : قال الامام النووي رحمه الله في آخر مقدمة الكتاب .. انه يعني بقوله الصحيحة الحديث القوي الذي يشمل الحسن وما فوقه على الاصلاح القديم الذي كان عليه علماء الحديث الأ ولون قبل ان يشهر الترمذي تبعاً لشيخه البخاري تقسم الحديث المقبول الى صحيح وحسن وذلك الستعمال جائز لا غبار عليه وعليه جريت في كثير من مصنفات مثل كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته وصحيح الكلم الطيب وهي مطبوعة والصيح ابي داود و سلسلة الاحاديث الصحيحة وغيرها الا ان تقسيم الترمذي اصح وادق .
لعل عذر المؤلف رحمه الله في وقوع هذه الاحاديث الضعيفة في كتابه مع حرصه على الاقتصار فيه على الاحاديث الصحيحة انما هو اعتماده غالباً على تصحيح اوتحسين الترمذي وسكوت ابي داود على الحديث وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه الاذكار فقال صفحة 65 روينا في سنن ابي داود بإسناد جيد لم يضعفه ولم يتفرغ هو بنفسه لإجراء التحقيق عليها فاعتمد عليهما وهو طريق اكثر المشتغلين بالحديث من الفقهاء المأخرين وقل منهم من يحقق بنفسه الكلام عليها حديثاً كما هو صنيع الحافظ ابن حجر في بعض كتبه ويندر ان يضاهيه في ذلك احد من المتأخرين الذين جاؤوا من بعده والا فلوان النووي رحمه الله توجه او تيسر له النظر في اسانيد تلك الأحاديث لتبينت له ان شاء الله عللها وضعفها ويحتمل ان له عذراً آخر وهو ما صرح به هو نفسه في مقدمة الأذكار وما ما كان في غير الصحيحين .

اما سكوت ابي داود فلأن الرويات المروية عن ابي داود نفسه فيما سكت عليه من الأحاديث في سننه مختلفة وعند إمعان النظر فيها والمطابقة بينها وبين الواقع في سننه يتبين انه يعني انه ليس كل ما سكت عنه فهو حسن عنده وصالح وانما يعني بذلك الحديث الذي لم يشتد ضعفه وهذا الذي لا يمكن القول بغيره كما في مقدمة الكتاب ضعيف ابي داود وجنح اليه الحافظ ابن حجر العسقلاني وذلك لكثرة الأحاديث الضعيفة فيه بالنسبة لمجموع احاديث سننه البالغة ( 4800) في ما ذكره في التدريب ص98 فقد بلغت الأحاديث الضعيفة في كتاب ابي داود اكثر من 300 حديثاً الى كتاب المناسك وهذا نحو ثلث الكتاب تقريباً اى ان مجموع الأحاديث الضعيفة قد تبلغ الى الف حديث ضعيف ومنها ما يقول فيه المصنف نفسه وانما لم يصرح ابو داود بضعفه لأنه ظاهر؟

وعلى هذا الذي اعتمد جرى عليه المنذري في كتابه الترغيب والترهيب فقال : كثير مما حضر حال الإملاء مما تساهل ابو داود رحمه الله في السكوت عن تضعيفه !!

ولذلك كله لا بد لكل محقق ان ينظر فيما سكت عنه ابوداود او صححه الترمذي وحسنه فإن في كل منهما كثبراً من الضعاف .
واعلم ان الامام النووي رحمه الله تعالى جرى على اصطلاح خاص في تخريج بعض الأحاديث تفرد به دون سائر العاماء وهو انه كثيراً ما يبدأ بذكر الحديث عن الصحابي بقوله : رواه فلان وفلان بأسانيد صحيحة وتارة يقول حسنه ... ولما كان عامة القراء لا يفهمون من هذا القول إلا ان للحديث عدة أسانيد الى صحابي الحديث اى انه ليس فرداً غريباً وان في هذه الا إسناد واحداً وهو الحديث ؟

ويأسفني جداً يااباإيهاب ان تطرح مثل هذه الأحاديث الضعيفة التى تسيء الى سمعت الخطباء وائمة المساجد في اخطائهم كأنك تقول ان الخطباء ليس لديهم علم بالحديث ؟

والله المستعان : ان ربك لبالمرصاد .