عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-12-2006, 10:27 AM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
Lightbulb للفائــــــــــــــــــــــده


السؤال: فضيلة الشيخ حفظكم الله ؛ هل لكم من نصيحة نافعة؛ توجهونها للإخوة المسلمين ؛ حول التحذير؛ من الدخول في شيء من الدعوات الحزبية؛ التي جانبت منهج السلف ؛ وما رأيكم في الذي يقول: لا داعي لمثل هذه التحذيرات ؛ لأنها تفرق الكلمة، وتشتت الشمل، وجزاكم الله خيرا؟

الجواب: إن تفريق الكلمة , وتشتيت الشمل ؛ هو في الدعوات الحزبية ؛ أما السلفيون , فإنهم يدعون إلى كتاب الله عز وجل , ويدعون إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدعون إلى تفريق الكلمة , ولا يدعون إلا تشتيت الشمل ؛ وإنما يدعون إلى ما دعى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من توحيد, وصلاة , وصوم ؛ أو أي عمل فيه طاعة لله سبحانه وتعالى ؛ لكن هؤلاء الحزبيون ؛ هم الذين أتوا بالأمور الغرائب , وتراهم يجتهدون في النوافل ؛ التي ليست بواجبة , ويتركون العقائد ؛ التي لا يصح إسلام عبد إلا بها فالتوحيد يتساهلون فيه ؛ والشرك قالوا عنه : شرك بدائي , والذي يتكلم في الشركيات قالوا : هذا يتكلم مع عصور متقدمة ؛ سبحان الله العظيم ؛ ما هذا , فيجب أن نعود جميعاً إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما كان عليه السلف الصالح , وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون والصحابة جميعاً , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل في حديث الافتراق حين قال : (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )) قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : (( هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) كيف نستطيع أن نكون على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ إلا بمعرفة الحديث وبمعرفة الآثار , وبقراءة كتب الحديث , وكتب الآثار ؛ تستطيع أن تكون مثلهم أما عمل هؤلاء الحزبيين لا شك أنه باطل , وعملهم ضلال , ونسأل الله أن يهدينا وإياهم ؛ وقد قال بعض السلف : ( من أخفى عنا عقيدتهم لم تخف عنا ألفته ) يعني الجماعة الذين يألفهم ما يخفون عنا إذا كان يذهب ويجيء مع الحزبيين ؛ إذاً فهو حزبي مثلهم ولهذا يقول الشاعر :
يقاس المرء بالمرء************ إذا ما هو ماشاه
قيا س النعل بالنعـل ************إذا ما هو حاذاه
وللشيء على الشـيء **************مـقايـيـس وأشـبـاه
وللقلب على القلب ***************دليل حين يلقـــاه
فنسأل الله أن يوفق الجميع ؛ ونحن لا ندعو إلا لكتاب الله , وإلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما عليه السلف الصالح ؛ لا ندعو إلى شيء غير ذلك , ونقول للناس يجب علينا جميعاً ؛ أن نبدأ بالتوحيد , وأن ندعو إلى التوحيد , وأن يكون التوحيد هو الأساس في دعوتنا , وأن نعتني بالأصول , والقواعد والأمور الأخرى التي هي من النوافل ؛ لا بأس أن نعمل بها ؛ لكن بعد تحقيق الأصول ؛ أما أن نقول صوم جماعي ؛ قيام جماعي , وكذا , وكذا من هذا الكلام وندخل في الشرع شيئاً لم يكن منه ونوجب شيئاً ما أوجبه الشرع فلا ؛ هذا خطأ , وهذا لا يجوز , وهذا التشريع لم ينزل الله به سلطاناً , فلنتقي الله ربنا ولنعد إلى كتابه وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الخير, ومن أوجب شيئاً لم يكن واجباً بحكم الشرع فقد شرع ما لم يشرعه الله ودخل في عموم هذه الآية:{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [ الشورى : 21 ]

العلامه أحمد بن يحي النجمي