بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
واشهد ان لا اله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .
( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً واتقوا الله اذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا )
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً )
الضاهر انك لم تركز على الموضوع جيداً ؟
الناس في قتل الحسين على ثلاث طوائف...
الطائفة الأولى يرون ان الحسين قتل بحق وانه كان خارجا على الإمام وأراد ان يشق عصى المسلمين وقالوا قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من جاءكم وامركم على رجل واحد يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه كائناً من كان ؟؟؟ اخرجه مسلم
والحسين اراد ان يفرق جماعة المسلمين وارسول ( صلى الله عليه وسلم ) قال كائـناً كان اقتلوه فكان قتله صحيحاً هذا قول الناصبة الذين يبغضون الحسين بن علي رضي الله تبارك وتعالى عنه وعن أبيه ؟
الطائفة الثانية وهم الشيعة قالوا هو الإمام الذي تجب طاعته وكان يجب ان يسلم إليه الأمر ...
والطائفة الثالثة وهم اهل السنة والجماعة قالوا قتل مظلوماً ولم يكن متوليا للأمر اى لم يكن إماماً كما قال الشيعة ولا قتل خارجياً رضي الله عنه بل قتل مظلوما شهيداً كما قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ؟؟؟
وذلك ان الحسين اراد الرجوع او الذهاب الى يزيد في الشام ولكنهم منعوه حتى يستأسر لابن زياد .
لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين وليس هذا دفاعاً عن يزيد ولكنه يزيد ارسل عبيد الله بن زياد ليحول بين الحسين والوصول الى الكوفة ولم يأمر عبيد الله بقتله بل الحسين نفسه كان حسن الظن بيزيد حتى قال دعوني اذهب الى يزيد فأضع يدي في يده ؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ان يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق اهل النقل ولكن كتب الى ابن زياد ان يمنعه عن ولاية العراق ولما بلغ يزيد قتل الحسين اظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل اكرم اهل بيته واجارهم حتى ردهم الى بلا دهم اما الروايات التى في كتب الشيعة انه أهين نساء آل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وانهن اخذن الى الشام مسبيات واهن هناك هذا كله كلام باطل يل كن بنو امية يعظمون بني هاشم وذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف فاطمة بنت عبد الله بن جعفر ؟؟؟
لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمروامر الحجاج ان يعتزلها وان يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم بل لم تسب هاشمية قط ؟؟؟؟
فالهاشميات كن عزيزات مكرمات في ذلك الزمن فالكلام الذي يقال عن يزيد انه سبى نساء اهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) باطل ممكذوب بقي انه ذكر ان راس الحسين ارسل الى يزيد فهذا ايضاً كذب لم يثبت بل ان راس الحسين بقي عند عبيد الله في الكوفة ودفن الحسين ولا يعلم فبره ولكن المشهور انه دفن في كربلاء حيث قتل رضي الله عنه ؟؟؟؟
والذي يجوز اعن يزيد بن معاوية يحتاج ان يثبت ثلا ثة امور .
الأمر الأول ان يثبت ان يزيد كان فاسقاً ؟
الأمر الثاني ان يثبت انه لم يتب من ذلك الفسق فإن الكافر إذا تاب تاب الله عليه فكيف الفاسق ؟؟؟
الأمر الثالث ان يثبت جواز لعن المعين ؟؟؟
ولا يجوز لعن الميت المعين الذي لم يلعنه الله ولا رسوله لإنه قد ثبت عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) انه لما سب ابو جهل قال لا تسبوا الأموات فإن نهم قد افضوا الى ما قدموا !! رواه البخاري .
ودين الله لم يقم على السب كما يفعل الشيهة وانما قام على مكارم الأخلاق فالسب ليس من دين الله تبارك وتعالى في شيء بل قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) سباب المسلم فسوق وقتاله كفر رواه البخاري ومسلم ؟؟؟
فسباب المسلم فسوق ولم يقل احد ان يزيد خارج من ملة الإسلام بل ما قيل فيه انه فاسق وهذا كما قلنا مبني على ثبوت ما ذكروه عنه من فسق وعمله عند الله تبارك وتعالى بل انه قد ثبت عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) انه قال اول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم رواه البخاري وكان هذا الجيش بقيادة يزيد بن معاوية ويذكر انه كان معه من سادات الصحابة ابن عمر وابن الزبير وابن عباس وابو ايوب وذلك سبة ؟؟؟
قال ابن كثير قد اخطأ يزيد خطأ فاحشاً في قوله لأميره مسلم بن عقبة في وقعة الحرة ان يبيح المدينة ثلاثة ايام مع ما انضم الى ذلك من قتل خلق من الصابة وابنائهم فهذا بالنسبة ليزد بن معاوية فنحن نقول امره الى الله تبارك وتعالى وهو كما قال الذهبي لا نسبه ولانحبه فلنترك امره الى الله تبارك وتعالى والله اعلم ؟؟؟
والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد ؟
|