عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-06-2000, 04:04 PM
زينة زينة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 20
Post أين نحن من هؤلاء ؟؟

قصة :
( اثنان تآخيا في الله سافرا معا في سفينة وقف أحدهما على حافة السفينة فزلت قدمه فوقع في البحر، فما إن شعر أخوه بهذا الحادث إلا و قد استولت عليه الدهشة ، فوقع و راءه فانتشلهما رجال السفينة 00 فلما أفاق الأول ، رأى أخاه مبتلا من أثر الغرق ، فقال له : ما بالك ؟ فقال :
لقد فنيت بك عنى ** فظننت انك أنى
ليس أجمل من مشاعر بشرية و أحاسيس إنسانية 00مرهفة صادقة 00 مفعمة بالحب و النقاء تمتلئ بها النفس ، و تتشبع بها الروح ، و يهتز لها الوجدان و يضطرب لها القلب 000
ليس أجمل من لحظات تستشعرها بكل كيانك ، ينمل فيها جسدك ، و يذوب لها قلبك ، تحس بدفء الروح يسري في عروقك ، و بقشعريرة يرتجف لها عظمك ، و بسعادة لا يملكها إنسان و لا يصفها أي مخوق كان ، و بآمال و أحلام تتزاحم في الفكر و الوجدان عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك ، و ابتسامته و طيفه يناجيك و يسامرك ، فتندفع إليه و شوقك يسابقك ، و الحياء غطى معالمك :
( أخي 00 إني أحبك في الله ) تتمنى بعدها لو أنك طير فلا يتبعك ، أو أن الأرض تنشق و تبتلعك حياءً و سعادة و خوفا و شوقا و 00و00
مشاعر كثيرة ازدحمت و تلاطمت في بحر أعماقك فيسارعك مترنماً : ( أحبك الذي أحببتني فيه يا أخي ، و بارك الله فيك و جزاك الله خيرا ) قالها كنسمات عطر يأخذ الألباب ليسري في عروقك و يتغلغل شذاه في الاعماق بابتسامة تنعكس إشراقتها ليكلّل نورها محياك و يبارك الله مسعاك 00 ثم يأخذ بيده قائلاً : ( أخي طريقنا شوك و أزهار ، و قصف و أنغام ، و إعصار و ريحان 00 أخي 00 نحن الآن طريقنا واحد و فكرنا واحد 00أخي نحن الآن روح في جسدين 0 عن كتاب حتى لا نقتل الاخوة

قصة :
( يحكى أن شابان تآخى في الله فكانا مثلا لها 00و بينما هم جلوس قال إحدهما للآخر 00عندما أموت أريدك أنت أن تغسلني 00و سبحان الله 00توفي في اليوم القادم 00فغسله أخوه كما طلب منه 00و لكنه لم يحتمل 00فسقط ميتا عند باب المسجد بعد أن صلوا عليه 00)
فبالله عليكم 000أين نحن من هؤلاء ؟؟
قال الله عزوجل على لسان نبيه الكريم : ( أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم بظلب يو لا ظل إلا ظلي )
أختكم في الله .. زينة