عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 21-12-2006, 02:47 AM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 34
إفتراضي

إخوانى فى الله ...

كتب ابن رجب الحنبلى فى كتابه " لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف "
من عمل طاعة من الطاعات و فرغ منها ، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى ، و علامة ردها أن يعقب تلك الطاعة بمعصية . ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها ، و أحسن منها بعد الحسنة تتلوها ، و ما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها و تعفوها . ذنب واحد بعد التوبة أقبح من سبعين ذنباً قبلها ، النكسة أصعب من الضعفة ، و ربما أهلكت . سلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات و تعوذوا به من تقلب لقلوب ، و من الحور بعد الكور ، و ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة ، و أوحش منه فقر الطمع بعد غنى القناعة ، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل ، و غني قوم بالذنوب افتقر .

ترى الحي الأولى بانوا ***** على العهد كما كانوا
أم الـــدهر بهم خانــــوا ***** و دهر المرء خـوان
إذا عــــز بغيــــر الله يو ***** ما ... شـــر هانـــوا

يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب من ترك شيئاً لله لم يجد فقده عوضه الله خيراً منه : إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم و يغفر لكم و في الحديث : "النظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه من خوف الله أعطاه إيماناً يجد حلاوته في قلبه" خرجه الإمام أحمد
وها نحن أحبائى فى الله قد انتهينا من قريب من صيام شهر رمضان ، وبحمد الله أتبعناه بست من شوال ، وها هى مواسم الطاعات واحسنات تتوالى علينا من الكريم المنان ، فما بالكم بأى موسم نحن الآن إننا مقبلين عل أفضل أيام العام ، فهلا غنمناها ....
تعالوا لنرى سوياً ما نستطيع القيام به فى تلك الأيام المباركة ، ونر ما كان يفعله السابقون فيها .