أحد أيام ربيع عام 1956
تبعها بسنين عمره الأربعة كما يتبع (كتكوت) بط أمه. لكنها لم تكن أمه، بل كانت زوجة أخيه، كانت تزجره في كل مرة وهو لا يدرك لماذا تزجره، ولماذا كانت تحمل معها (مقلاة) ذات يد تنطوي لتطوق غطاء لها، مقلاة لم تبلى، كانوا قد حصلوا عليها إما من غنائم الحرب العالمية الثانية، أو من ممتلكات شركة (ال أي بي سي) النفطية ..
وعندما أصر على اللحاق بها وجد أنها تحضر بعض البصل المقلي بزيت الزيتون، كان يكره البصل ولا يزال .. خرج من عندها تاركا لها خلوتها .. وفيما بعد علم أنها كانت في فترة (وِحام) .. كانت تتوحم على بصل مقلي بزيت الزيتون وليس على كافيار ..
__________________
ابن حوران
|