هذا ويأخذ الدارسون على الحزب عدة أمور منها :  
 
أولاً قضايا دعوية :  
 
-    تركيزهم على النواحي الفكرية والسياسية وإهمال النواحي التربوية والروحية .  
 
-    انشغال أفراد الحزب بالجدل مع كافة الإتجاهات الإسلامية الأخرى .  
 
-    إعطاء العقل أهمية زائدة في بناء الشخصية وفي الجوانب العقائدية .  
 
-    اعتماد الحزب على عوامل خارجية في الوصول إلى الحكم عن طريق طلب النصرة والتي قد يكون فيها تورط غير متوقع .  
 
-    تخليه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حالياً حتى تقوم الدولة الإسلامية التي تنفذ الأحكام بقوة السلطان .  
 
-    يتصور القارئ لفكر الحزب أن همه الأول هو الوصول إلى الحكم .  
 
-    المحدودية في الغايات والإقتصار على بعض غايات الإسلام دون بعضها الآخر .  
 
-    تصور أن مرحلة التثقيف ستنقلهم إلى مرحلة التفاعل فمرحلة استلام الحكم ، وهذا مخالف لسنة الله في امتحان الدعوات ، ومخالف للواقع المحفوف بآلاف المعوقات .  
 
-    معاداة جميع الأنظمة التي يتحركون فوق أرضها مما ورطهم بحملات إعتقالات دائمة ومستمرة ، ولعل السرية الشديدة وطموحهم للوصول إلى الحكم هو السبب في تخوف الأنظمة منهم وملاحقتهم دون هوادة . وإن كانت الملاحقة قد شملت كل التوجهات الإسلامية في معظم بلدان العالم الإسلامي .  
 
ثانياً قضايا فقهية :  
 
-    قام الحزب بإصدار فتاوى وإعطاء أحكام فقهية غريبة عن الفقه والحس الإسلاميين وألزم أتباعه بتبني هذه الأحكام والعمل على نشرها ، ومن ذلك :  
 
-    قوله بجواز عضوية غير المسلم ، وعضوية المرأة في مجلس الشورى .  
 
-    إباحة النظر إلى الصور العارية .  
 
-    إباحة تقبيل المرأة الأجنبية بشهوة وبغير شهوة فضلاً عن مصافحتها .  
 
-    قوله بجواز أن تلبس المرأة الباروكة والبنطال وأنها لا تكون ناشزة إذا لم تطع زوجها في التخلي عن ذلك .  
 
-    قوله بجواز أن يكون القائد في الدولة المسلمة كافراً .  
 
-    قوله بجواز دفع الجزية من قبل الدولة المسلمة للدولة الكافرة .  
 
-    قوله بجواز القتال تحت راية شخص عميل تنفيذاً لخطة دولة كافرة مادام القتال قتالاً للكفار .  
 
-    قوله بسقوط الصلاة عن رجل الفضاء المسلم .  
 
-    قوله بسقوط الصلاة والصوم عن سكان القطبين .  
 
-    قوله بالسجن عشر سنوات لمن تزوج بإحدى محارمه حرمة مؤبدة .  
 
-    قوله بأن الممرات المائية بما فيها قناة السويس ممرات عامة لا يجوز منع أية قافلة من المرور فيها .  
 
-    قوله بجواز الركوب في وسائل المواصلات ( البواخر والطائرات .. ) التي تملكها شركات أجنبية مع تحريم هذا الركوب إن كانت مملوكة لشركات أصحابها مسلمون لأن الأخيرة ليست أهلاً للتعاقد في نظره .  
 
-    تفسيره ملكية الأرض بمعنى زراعتها والذي يهملها ولا يزرعها لمدة ثلاث سنوات تؤخذ منه وتعطى لغيره ولا يجوز تأخير الأرض للزراعة عندهم إطلاقاً .  
 
-    يرون أن كنز المال حرام ولو أخرجت زكاته .  
 
الجذور الفكرية والعقائدية :  
 
-    كانت للمؤسس أفكار قومية إذ أصدر سنة 1950م كتاباً بعنوان رسالة العرب وانعكس هذا على ترتيب أولويات إقامة الدولة الإسلامية في البلدان العربية أولاً ثم الإسلامية .  
 
-    كان النبهاني في بداية أمره على صلة بالإخوان المسلمين في الأردن ، يلقي محاضرته في لقاءاتهم ، ويثني على دعوتهم وعلى مؤسسها الشيخ حسن النبا ، لكنه ما لبث أن أعلن عن قيام حزبه مستقلاً فيه تأسيساً وتنظيراً .  
 
-    ناشده الكثيرون العدول عن هذه الدعوة ومن أولئك الأستاذ سيد قطب حين زيارته للقدس عام 1953م فقد ناقشه كثيراً ودعاه إلى توحيد الجهود لكنه أصر على موقفه .  
 
-    وكانت حجته دائماً رداً على المطالبين بتوحيد الحركات الإسلامية ، أن الإختلاف هو الأصل في فهم النصوص الظنية الدلالة في الإسلام وأن الوحدة التي فرضها الإسلام هي الوحدة السياسية في كيان واحد وليست الوحدة في الرأي .  
 
الانتشار ومواقع النفوذ :  
 
-    ركز الحزب نشاطه في البداية على الأردن وسوريا ولبنان ثم امتد نشاطه إلى مختلف البلدان الإسلامية  وأخيراً وصل نشاطه إلى أوروبا وخاصة النمسا وألمانيا .  
 
-    كانت للحزب صحيفة أسبوعية تصدر في الأردن اسمها الراية ، ثم صودرت وأعقبها صدور الحضارة في بيروت وقد توقفت أيضاً .  
 
-    يسمي الحزب الأقطار التي يعمل فيها باسم الولايات ويقود التنظيم في كل ولاية لجنة خاصة به تسمى لجنة الولاية وتتشكل من 3-10 أعضاء .  
 
-    يخضع لجان الولايات لمجلس القيادة السري .  
 
ويتضح مما سبق :  
 
أن حزب التحرير حزب سياسي إسلامي يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية ، ويرى أنه لا يمكن تغيير المجتمع وقلبه إلا من خلال مهاجمة فكره حيث يحدث الانقلاب الفكري ثم السياسي . ويؤخذ على هذا الحزب مخالفة عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة في تقديم العقل على النصوص الشرعية موافقة لأهل الكلام من المعتزلة وغيرهم مما دفعه لإنكار عذاب القبر  وظهور المسيح الدجال ، بالإضافة إلى إهماله الجوانب التربوية وتخليه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن تقوم الدولة الإسلامية ، وإصداره فتاوى غريبة عن الفقه والحس والإسلاميين .  
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
			 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |