عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 26-12-2006, 12:10 PM
خالد بن ... خالد بن ... غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 38
إفتراضي

أمثلة على تعارض نظرية عدالة كل الصحابة مع القرآن الكريم:
قال تعالى: * (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه) * (سورة التوبة).
إنها قصة ثعلبة، ذلك الصحابي المعدم الذي سأل الرسول أن يدعو الله له حتى يرزقه المال، فقال له الرسول: " ويحك يا ثعلبة، قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه " فقال ثعلبة: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه. فقال الرسول: " اللهم ارزق ثعلبة مالا "، فرزقه الله ونماه له، وعندما طلب منه الرسول زكاة أمواله بخل ثعلبة معللا بخله بأن هذه الزكاة جزية وامتنع عن دفعها ومات النبي وثعلبة على قيد الحياة، فأرسل زكاة أمواله إلى أبي بكر الصديق فرفضها، وأرسلها إلى عمر فرفضها، وهلك ثعلبة في زمن عثمان( راجع على سبيل المثال تفسير فتح القدير للشوكاني علي بن محمد مجلد 2 ص 185 وراجع تفسير ابن كثير لإسماعيل بن كثير الدمشقي مجلد 2 ص 373. وراجع تفسير الخازن لعلاء الدين علي بن إبراهيم البغدادي مجلد 2 ص 125. وراجع تفسير البغوي محمد بن الحسن بن مسعود الفرا مجلد 2 ص 125 بهامش تفسير الخازن. وراجع تفسير الطبري لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري مجلد 6 ص 131.)


قال تعالى: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) * (سورة السجدة).
المؤمن هو علي بن أبي طالب، والفاسق هو الوليد بن عقبة، وقد تولى الكوفة لعثمان، وتولى المدينة لمعاوية ولابنه يزيد (راجع شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ح 445 و 453، 610، 626 وراجع مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 324 و 370 و 371 وراجع تفسير الطبري ج 21 ص 107 وراجع الكشاف للزمخشري ج 3 ص 514 وراجع فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 255 وراجع تفسير ابن كثير ج 3 ص 462 وراجع أسباب النزول للواحدي ص 200 وراجع أسباب النزول للسيوطي مطبوع بهامش تفسير الجلالين ص 550، وراجع أحكام القرآن لابن عربي ج 3 ص 1489 وراجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 80 و ج 6 ص 292 وراجع كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 140 وراجع الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 178 وراجع ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 88 وراجع المناقب للخوارزمي الحنفي ص 197 وراجع نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 92، وراجع تذكرة الخواص للسبط الجوزي الحنفي ص 207 وراجع مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي وراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 250 وراجع زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي ج 6 ص 340 وراجع أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 148 ح 150، وراجع تفسير الخازن ج 3 ص 470 و ج 5 ص 187 وراجع معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش الخازن ج 5 ص 187 وراجع السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 2 ص 85 وراجع تخريج الكشاف لابن حجر العسقلاني مطبوع بذيل الكشاف ج 3 ص 514 وراجع الانتصاف في ما تضمنه الكشاف بذيل الكشاف ج 3 ص 244 وراجع إحقاق الحق ج 3 ص 273 وراجع فضائل الخمسة ج 1 ص 268 وراجع المراجعات ص 64 حسين الراضي.

قال تعالى: * (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) * (سورة الصف).
نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي سرح وهو والي عثمان على مصر، فهو الذي افترى على الله الكذب، وأباح الرسول دمه ولو تعلق بأستار الكعبة كما يروي صاحب السيرة الحلبية الشافعي في باب فتح مكة، وجاء به عثمان يوم الفتح يطلب الأمان له كما يروي صاحب السيرة، وسكت الرسول على أمل أن يقتل خلال سكوته كما أوضح رسول الله، ولما لم يقتل أعطاه الأمان
(راجع السيرة الحلبية باب فتح مكة)

2 - نظرية عدالة كل الصحابة تتعارض مع السنة النبوية
المثال الأول
ذو الثدية فقد كان من الصحابة المتنسكين وكان يعجب الناس تعبده واجتهاده، وكان رسول الله يقول: إنه لرجل في وجهه لسعة من الشيطان. وأرسل أبا بكر، ليقتله فلما رآه يصلي رجع، وأرسل عمر فلم يقتله ثم أرسل عليا عليه السلام فلم يدركه (راجع الإصابة في تمييز الصحابة ج 1 ص 439.). وهو الذي ترأس الخوارج وقتله علي عليه السلام يوم النهروان .
المثال الثاني
كانت مجموعة من الصحابة يجتمعون في بيت أحدهم يثبطون الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر من أحرق عليهم هذا البيت (راجع سيرة ابن هشام ج 3 ص 235.).
المثال الثالث
قزمان بن الحرث قاتل رسول الله في أحد قتال الأبطال، فقال أصحاب النبي:
ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ عنا فلان. فقال النبي: أما إنه من أهل النار، ولما أصابته الجراح وسقط قيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا الفيداق. قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا إلا على الأحساب (راجع الإصابة ).
المثال الرابع
الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس عم عثمان بن عفان ووالد مروان بن الحكم لعنه رسول الله راجع كنز العمال) ولعن ما في صلبه وقال ويل لأمتي مما في صلب هذا.
ومن حديث عائشة أنها قالت لمروان أشهد أن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه فنفاه النبي إلى مرج قرب الطائف وحرم عليه أن يدخل المدينة، ولما مات رسول الله راجع عثمان أبا بكر ليدخله فرفض أبو بكر، ولما مات أبو بكر راجع عثمان عمر ليدخله المدينة فأبى عمر، ولما تولى عثمان الخلافة أدخله معززا مكرما وأعطاه مئة ألف درهم واتخذ مروان ابنه بطانة له وتسبب فيما بعد بقتل الخليفة وخراب الخلافة الراشدة. وكان مروان يلقب بخيط باطل ثم خليفة المسلمين. يقول الشاعر:
لي الله قوما أمروا خيط باطل على * الناس يعطي من يشاء ويمنع (مروج الذهب للمسعودي)
المثال الخامس
وهم الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وقالوا: إنهم بنوا هذا المسجد تقربا لله تعالى وكانوا اثني عشر رجلا من الصحابة المنافقين (سيرة بن هشام).
المثال السادس: لعن الرسول لبعض الصحابة
قال الحلبي في رواية: صار (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " اللهم العن فلانا وفلانا " (السيرة الحلبية ج 2 ص 234. 5). وأخرج البخاري قال: حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله
(صلى الله عليه وآله) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة من الفجر يقول: " اللهم العن فلانا وفلانا " بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده. وقال السيوطي وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم أحد: " اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحرث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عمرو واللهم العن صفوان بن أمية ". قال السيوطي وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو على أربعة نفر وكان يقول في صلاة الفجر: " اللهم العن فلانا وفلانا " . وأخرج نصر بن مزاحم المنقري عن عبد الغفار بن القاسم عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اللهم العن التابع والمتبوع، اللهم عليك بالأقيص " فقال ابن براء لأبيه: من الأقيص قال:
معاوية . وأخرج نصر عن علي بن الأقمر في آخر حديثه قال: فنظر رسول الله إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق، فلما نظر إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " اللهم العن القائد والسائق والراكب "، قلنا أنت سمعت رسول الله ؟ قال: نعم وإلا قصمت أذناي . وانظر إلى رسالة محمد بن أبي بكر الصديق التي وجهها لمعاوية فقد جاء فيها: وقد رأيتك تساميه وأنت أنت وهو هو أصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية، وخير الناس زوجة، وأفضل الناس ابن عم أخوه الشاري بنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم أحد وأبوه الذاب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن حوزته. وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الغوائل وتجهدان في إطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلفته . ولم ينف معاوية لعنه ولا لعن أبيه مع أنه قد رد ردا بليغا على هذه الرسالة
دعوة لتحليل هذه الأمثلة
الأمثلة الست التي سقناها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تنقض نقضا كاملا القول (بأن كل الصحابة عدول). فمن يأمر الرسول بقتله ليس من العدول. ومن يحرق عليهم رسول الله البيت ليسوا من العدول.
ومن يقل عن الجنة جنة من (حرمل) ويقاتل على الأحساب ليس من العدول.
ومن يلعنه الرسول ويلعن ما في صلبه ليس من العدول.
والذين اتخذوا مسجدا ضرارا ليسوا من العدول.
لأن القول بعدالتهم يتعارض مع السنة المطهرة. فالسنة المطهرة تنفي هذه العدالة، والمقلدون تقليدا أعمى بعزلة عن التفكير يثبتونها فأيهما أولى بالتصديق سنة المصطفى أم تقليد المقلدين ؟
فلا خلاف بعدالة أفاضل الصحابة، ولكن الخلاف يكمن في التعميم بالقول (بأن كل الصحابة عدول) والقول بالتعميم تنقضه السنة المطهرة لأنه يتعارض معها تعارضا كاملا.

لکن قالوا علماء السنةهؤلاء من الصحابه وهم عادلون!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته