عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-12-2006, 04:11 AM
جروان جروان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 83
إفتراضي يا دعاة الإسلام ... أين أنتم من شبهات وكذبات المتأمرك ( شاكر النابلسي ) ؟!!

يا دعاة الإسلام ... أين أنتم من شبهات وكذبات المتأمرك ( شاكر النابلسي ) ؟!!

ــــــــــــــ

قال المتأمرك ( شاكر النابلسي " كاتب أردني مقيم في أمريكا " ) أخزاه الله " في مقالته المعنونة تحت إسم : ( لماذا يرفض الفقهاء الرقص مع النساء ؟ ) والتي نشرت في بعض الصحف العربية ، يوم الأربعاء بتاريخ 6 / 12 / 1427 هـ ـ 27 / 12 / 2006 م .

( صحيح أن العرب تاريخياً وعرقياً وجينياً شعبٌ يحب الجنس كثيراً، ويمارس الجنس كثيراً ، وتشغله المرأة كثيراً ربما أكثر من أي شعب آخر . فقد كانت وما زالت الغرائز الجنسية قوية ومتأججة في نفوس العرب ، لذلك كان انطلاقهم في جاهليتهم وراء اللذة الجنسية بعيداً ، وكان انهماكهم في اللذات شديداً ، بحكم الغريزة والصحراء ، كما يقول الكاتب الإسلامي السوري الأصل السعودي الجنسية ، صلاح الدين المنجد في كتابه ( الحياة الجنسية عند العرب، ص16) . فالعرب منذ عصر ما قبل الإسلام حتي الآن ، انشغلوا وانهمكوا بالمرأة انشعالاً وانهماكاً كان مثار انتباه الدارسين والمؤرخين وعلماء الانثروبولوجي ، وغيرهم . ولقد زاد من انشغال العرب بالمرأة وانهماكم بها وبمسألة الجنس عموماً كونهم شعباً صحراوياً ، ليس في يومه الشيء الكثير الذي ينشغل به.

الإسلام نظّم الجنس ولم يحاربه

لقد عرف الإسلام هذه الحقيقة معرفة تامة وذكية ، وكان من أحد مغرياته وأساليب دعوته ، أن يَعدَ من يصبح مسلماً بجنات عدن ، لا نظير لها ، وفيها من الحسان والولدان ما لا يقاومه أي ذكر علي وجه الأرض . فالإسلام لم يحارب هذا الشبق العربي الملحوظ ، ولم ينكره على العرب فهو في جيناتهم وفي طبيعتهم ، بل حاول أن ينظمه ، ويضع له الأصول والأطر ويُأنسنه ؛ أي يُلبسه ثوباً انسانياً رحيماً ، ويجعل منه قيمة إنسانية ، وينهمك في جانب منه بمعالجة تموضع المرأة وعلاقتها بالرجل كزوجة وأم وأخت وذات صلة رحم ، ويخصص سورة في القرآن الكريم خاصة بالنساء ، وذلك جرياً على ما جاء في الأديان الأخري التي سبقت الإسلام . فحرّم الإسلام نكاح الامهات والأخوات والعمات والخالات.. الخ . ومنع الزواج بأكثر من أربع نساء في وقت واحد . ونهي عن اللواط والسحاق الذي كان الذكور والإناث يمارسونه قبل الإسلام وبعد الإسلام وإلn الآن

وقال الرسول الكريم ( من يعمل عمل آل لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول ) " تفسير الإمام القرطبي 244/ 7 " .

كذلك نهي الإسلام عن ممارسة الجنس مع البهائم ، وقال الرسول الكريم ( من وقع علي بهيمة فاقتلوه ) " تفسير الإمام القرطبي 245/7 " ، حيث كانت قبيلة فَزارة العربية تُعيَّرُ بممارسة الجنس مع الإبل . وكان يقال " أشبق من جُمّالة ". وكان جُمّالة رجلاً من بني قيس بن ثعلبة يمارس الجنس مع ناقته . وما زال بعض الشبان في الريف العربي يمارسون الجنس مع مختلف البهائم . والشعر الجاهلي ينقل لنا صورة واضحة عن مدي ولع العرب بالجنس. ويقول بعض الباحثين أن الدليل علي ولع العرب بالجنس دون غيرهم من الشعوب الأخري ، أنهم وضعوا أكثر من مائة لفظة للنكاح . ويؤكد صلاح الدين المنجد ، وهو باحث مشهور في المخطوطات ومحقق ضليع فيها ، أنه عثر علي مخطوطة " النكاح في اللغة " لابن القطّاع الصقلي ، وفيها ذكر لعدد 1083 اسماً للنكاح. ووفرة الاسم تدلُّ علي شرف المُسمّي.

الإسلام اهتم بالجنس كثيراً مُجارةً للعرب

عندما جاء الإسلام ، وجد العرب على هذا النحو من الشبق . ووجدهم يمارسون الجنس مع النساء والغلمان واعترف بهذه الحقيقة أولاً ( زُيّن للناس حُبُّ الشهوات من النساء والبنين ) آل عمران 14 . ولكنه كما قلنا منع اللواط مع الغلمان ، ولكنه وعد المؤمنين بالغلمان المخلدين في الجنة .
وحاول أن ينظم الجنس كما قلنا ، واعتبر المرأة قمة الشهوة ، كما هو حالها في التاريخ البشري كله . ومجاراةً لشبق العرب ، وإشباعاً لغرائزهم الجنسية الملتهبة ، سمح لهم بالزواج بأربع نساء . وأجاز كذلك المتعة الجنسية بما ملكت إيمانهم من السراري ، وأجاز لهم المتعة بالنساء المحددة بوقت معين باتفاق الطرفين لقاء أجر معلوم ( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهن فريضة ) النساء 24.

ولما أصبح هذا الأمر خطراً وفوضي في ظل الفتوحات الإسلامية ، وكثرة السبايا والجواري ، وفلتان الاستمتاع بالمرأة ، عاد الإسلام وحرّم نكاح المتعة لقول النبي عليه السلام ( يا أيها الناس، إني كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع بالنساء، وإن الله قد حرّم ذلك إلي يوم القيامة ).

ومنع الخليفة عمر بن الخطاب زواج المتعة كليةً لأن الآباء أنكروا أولادهم ، فعمّت الفوضى في المجتمع ، وفسدت الأخلاق ، واختلطت الانساب . وقال ابن كثير ( رحم الله عمر، فلو لم ينه عن المتعة لاتخذها الناس ذريعة مُدلّسة إلى الزنا ) " النهاية 130/2 " .

وما نشهده من فسحات في الإجازات الجنسية في الإسلام ، ليس من خيار الإسلام ، وليس من جديده ، بقدر ما هو من قديم العرب وتراثهم الممتد . وقد جاء الإسلام فوجد العرب غارقين حتى آذانهم بالجنس يُمنة ويسرة ، فحاول أن يُبقي لهم ما هو انساني رفيع ، ويذهب بهم بعيداً عما هو حيواني كريه ، استجابة لرغبات العرب ، كما قال صلاح الدين المنجد في كتابه السابق . ولكن العرب بعد الإسلام لم ينضبطوا جنسياً . وحاولوا الالتفات حول الإسلام وتعاليمه الجنسية . وظلوا يتمتعون بالنساء والغلمان والبهائم ، وقد قام بعض الفقهاء بعد الإسلام ، ورخّصوا ما نهي عنه الإسلام كزواج المتعة . ويقال أن عبد الملك بن جُريح فقيه مكة المكرمة ، رخّص زواج المتعة ، ونكح هو شخصياً نحواً من تسعين إمرأة نكاح متعة.

كما قام بعض الفقهاء بعد الإسلام ، وافتوا بأدق التفاصيل عن علاقة الرجل بالمرأة ، مما ألهب مشاعر العرب الجنسية أكثر فأكثر. وغدت المرأة والفتاوي التي قيلت فيها وفي علاقتها بالرجل هي الشغل الشاغل للفقهاء ، وكان ذلك في عصر الانحطاط السياسي في العصر الأموي والعباسي، وما تبعه من عصور الانحطاط السياسي والثقافي كذلك.

ذم الفقهاء للمرأة لأغراض سياسية

انشغل الفقهاء علي مدار العصور الإسلامية المختلفة ، بالمرأة وشجونها ، واستمروا بهذا الانشغال إلى الآن، وكما لم ينشغلوا بأي موضوع آخر مهم .

وقد ساعد علي هذا ، الدور السياسي الخطير الذي لعبته السيدة عائشة في معركة الجمل عام 656م في حربها وحزبها مع الخليفة علي بن أبي طالب ، وذهب ضحية هذه الحرب أكثر من ثلاثين ألف مسلم . وهي الواقعة التي ندمت عليها السيدة عائشة ، وقالت بعدها نادمة : " وددت أني إذا مت كنت نسيًا منسيًا ". وقيل أنها عندما احتضرت جزعت فقيل لها : أتجزعين يا أم المؤمنين وابنة أبي بكر فقالت: " إن يوم الجمل لمعترض في حلقي ليتني متُ قبله " (طبقات ابن سعد 123/5).