[صلاح الدين]

الأخوة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت – وما زلت – في إجازة، متنقلاً بين بلد وآخر، غير مستقر، ويصعب علي استخدام الشبكة كلما أردت، وكتبت إلى الأخ راعي الخيمة أن يوكل أحداً خلال هذه الفترة - التي يفترض أنها ابتدأت في 27/6 وتنتهي في 27/7 – بمتابعة حوار الخيمة الإسلامية، ويظهر أن الظروف لم تسمح له بذلك. ولذا وقع هذا الخلل في متابعة الموضوعات وتنبيه المتجاوزين.

وقدّر الله لي أن أطلع – عند أحد الاخوة - على ما كتبه المسمى (المعتمد-في-التأريخ) في أكثر من صفحة وموقع – لاسيما مواقع الخلاف الفقهي - فوجدت كلاماً غثاً لا يصح انتسابه للإسلام ولا للعلم، لا من حيث نقله لآراء الإمامية، لأن ما نقله جاء موثقاً، ولكن لأنه تجاوز في تعليقه على أقوال المخالفين له الحد الأدنى من اللياقة وأدب الحوار، واستخدامه من ألفاظ الشتائم التي وجهها إلى كتب الحديث والعلم والفقه ما لا يجوز قبوله أو التغاضي عنه.

وكتبت مقترحاً منعه من المشاركة، لأنني – لعلة تقنية – لم أستطع تعديل ما كتب، فالذي يتجرأ على الخلفاء الراشدين، وهم أئمة الهدى المهديين، والذي يصف كتب العلم بما وصفها به، ويستخدم من كلمات السب والشتيمة ما يستخدمه السوقة ورعاع الناس لا يصح أن يكتب في صفحة أوقفها أهلها للإسلام والمسلمين.

ومثل هذا المشارك لا يمكن أن يكون في حال من الأحوال منتسباً لأية فرقة من الفرق التي تدعي التشيع لآل بيت النبوة، بل مثله عبء على آل البيت الذين تحملوا الكثير من المحبين المغالين والمبغضين المعاندين. وعقيدتنا – نحن المسلمين – أن جمهور المسلمين (يسميهم خصومهم السنة) هم شيعة آل البيت بحق، فشيعة علي، وشيعة العباس، هم شيعة الخلفاء وشيعة بيت النبوة، وشيعة أهل بدر، والعشرة المبشرين، والفقهاء السبعة، هم المسلمون أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم)، وشيعة آل بيته هم المسلمون.

ومن نافلة القول، التذكير بأن أول معالم الحب والتشيع لعالم أو مذهب صدق الاتّباع، والذي قاله (المعتمد) لا يدل قط على أدب أو خلق المتبع لأهل العلم والأدب، أعني آل بيت محمد (صلى الله عليه وسلم).