جزاك الله خيرا أخي الأشعري
أريد أن أضيف شيئا هنا
أن هناك خلط بين المفاهيم والأفكار فلا أحد من الخصوم يميز الأمور العقائدية من الأمور الفقهية، فالأمور العقائدية من الإلهيات والنبويات والسمعيات معروفة والعقيدة في الله أن تعرف ما الواجب وما المستحيل وما الجائز في الله تبارك وتعالى . والله لو يعلمنها العلم الصحيح لما كان هذا هو الحال .
ولكن البلوى في تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أو أربعة هي التي جعلتنا في هذا الخلاف وهي التي سوف تكثر الخلاف والشقاق يوما بعد يوم، حتى السلفيين يعانون من التمزق والإختلاف بسببها وهناك أسباب أخرى .
أما بالنسبة لقصد مقابر الصالحين ولمسها أو تقبيلها فهذه من المسائل الفقهية المتداولة بين الفقهاء في جوازها أو كراهيتها، فلابد من تعليم الناس والعوام آداب الزيارة للمقابر وما يفعل وما يقول إذا حضر مقابر المسلمين وبما يدعوا إلخ .
اما الأخ العزيز الفاروق وتطاول المتمسلفة عليه فهذا ليس بغريب عنهم فكم من شيخ جليل تطاولت أيديهم وألسنتهم وأقلامهم عليه بالسوء، والله لو كنت أنا المراقب أو الأخ الجيلاني أو أبو الحسن الشافعي أو الأشعري أو تيشر أو غيرهم من أهل الصلاح في هذه الخيمة ليكون حاله مثل حال أخينا الفاروق بالضبط، ولكنه جزاه الله خيرا .. يتمتع بالأناه والحلم والعلم .
ولكن مهما يكن فلا أريد أن يجبرنا هؤلاء السلفية باتباع شيوخهم وهم على أختلاف في العقيدة . أيجبروننا على أمر هم مختلفين فيه، لمن نتبع ولمن نصغي؟!!
وإذا دخل علينا سلفي وأخذ يأتي بالحجج التي يراها أنها تؤيد عقيدته جاءوا إليه الإخوة الكرام بالحجج الحق الدامغ معتمدين على الله أولا ثم بما يجدون من كتب علماء هذه الأمة وشيوخهم كأمثال .
الأئمة الأربعة وابن دقيق العيد وابو حامد الغزالي والإمام الشيرازي والإمام النووي والحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ البيهقي والإمام ابن جرير الطبري والحافظ ابن كثير والإمام الشوكاني والإمام الجنيد وذا النون المصري والفقية ابن حجر الهيتمي وإمام الحرمين الإمام الجويني وابن جماعة والبغدادي والسخاوي والرافعي وغيرهم رحمهم الله .
أئمة أعلام لهم أقوال ومواقف مشرفة في دحر الأفكار الفاسدة والمعتقدات الباطلة من تجسيم وتشبيه وتجهم وغيرها تجد ذلك السلفي لا يصمد يذهب ويأتي غيره وهكذا، كم سلفي دخل ثم انقطع لم يعد له من أثر في هذه الخيمة، وكلما دخل أحدهم جاء بنفس الأفكار ونفس الإستدلال بينما الإخوة الكرام يأتون بأدلة كثيرة لنقضها مدعة بالكتاب والسنة ولله الحمد وبنقل ورثة الأنبياء علماء هذه الأمة رحمهم الله .
ولا أدري هل هو نفس الشخص يدخل بأسم معين وإذا فشل غيَّر اسمه بأسم جديد، وهذا ما يجعلني أرى الأفكار هي كما هي لم تتغير ولم يطرأ عليها شيء جديد كأننا نسمع إلى إسطوانة يتكرر عرضها مرارا؟؟ ولا أدري إن كان هو نفس الشخص يدخل بأسماء كثيرة في آن واحد، فقد لمست ذلك منهم من قبل وخالطهم وهم يفعلون هذا .
وأما نقمهم لأخينا الفاروق فهو كما قال تعالى: { وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد }
ولقد وضع شروط على من يريد التوقيع أن ألا يوقع هكذا إلا بعد قراءة الشروط قراءة جيدة ويفهمها ويعيها ثم يوقع، ونرى هناك من يوقع ويخالف ومنهم من لم يوقع أساسا .. فكثير ما أرى المخالفين من السلفيين هنا في هذه الخيمة . والحمد لله رب العالمين
|