السهم الثامن
قيام الليل
اليوم الخميس ( 8 / ذي الحجة /1427هـ )
لقائم الليل في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها.
وقائم الليل من الثلاثة الذين يضحك الله إليهم ، وإذا ضحك الله من العبد فلا حساب عليه.
وقيام الليل هو ( دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله عز وجل، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد ) . صحيح
وأخفى الله ثواب القائمين لعظمته ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة:17
وقيام الليل يهوّن طول القيام يوم القيامة.
راجع نفسك
قال الحسن البصري : ما ترك أحد قيام ليلة إلا بذنب أذنبه ، تفقدوا أنفسكم كل ليلة عند الغروب وتوبوا إلى ربكم لتقوموا.
كان سعيد بن جبير إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا ما يكاد يُقدر عليه قائلا: لا تطفئوا سُرُجكم ليالي العشر(تعجبه العبادة).
هنيئا لهؤلاء النائمين!
{ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من امرئ يكون له صلاة بالليل ، فيغلبه عليها النوم ، إلا كتب الله تعالى له أجر صلاته ، وكان نومه عليه صدقة ". صحيح
فائدتان عظيمتان
قالت عائشة رضي الله عنها : " بلغني عن قوم يقولون : إن أدينا الفرائض لم نبال أن لا نزداد ، ولعمري لن يسألهم الله إلا عما افترض عليهم ، ولكنهم قوم يخطئون بالليل والنهار ، وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل ".
فأشارت عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث إلى فائدتين عظيمتين :
1. الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتأسي به.
2. تكفير الذنوب والخطايا ، فان بني آدم يخطئون بالليل والنهار ، فيحتاجون إلى مكفرات الذنوب.
.. يتبع ..