عندما يكون الأمر بين الموت والحياة
لابد أن نقف قليلا لنرى الأمر من كافة جوانبه
صدام حسين رجل أدخل المنطقة برمتها في ما تعانيه الآن
وما قام به عندما غزا الكويت كان سببا رئيسا في ما يحدث بمنطقة الخليج العربي
وعلى أي جانب كانت آرائنا أو مواقفنا تجاه ذلك الرجل ، وتجاه أفعاله
إلا أننا لن نرضى أن نكون مع الذين قتلوه هذا اليوم بأي حال من الأحوال
ولن أقبل أن يقتل بتلك الطريقة التي ليست للعدالة ولا للعدالة فيها نصيب
فالمحاكمات كانت مهزلة منذ البداية وحتى النهاية
وما تغيير القضاة ، وسجنه عند الأمريكان إلا دليل واضح على ذلك
الأمر لا يعدو كونه ( مسرحية ) تم تأليفها منذ أيام بريمر
وأخرجت آخر فصولها بالأمس على يد ( الشيعة ) في العراق
وعندما أقول ( الشيعة ) فأنا أعني بالتحديد ما أكتبه
فالأكراد وهم الذين تضرروا من حكم صدام ( كما يقولون )
لم نرى لهم حضور أو تواجد أو تعليق في مشهد القتل بالأمس
وما قام به الشيعة من تحديد موعد القتل وترتيبه مع الأمريكان كان له هدف واضح
وهذا الهدف يتمثل في الإطاحة بالرمز الذي كان ( وما يزال ) يذكي نار المقاومة العراقية
وهم من وراء ذلك يردون أن يكملوا مسلسل قتل أهل السنة في العراق وإذلالهم
والرجل قد أفضى الآن إلى ربه ، ونسأل الله أن يغفر له وأن يتجاوز عنه
ولكننا يجب أن لا ننسى في يوم من الأيام أن الشيعة هم من قتل صدام حسين
ويجب أن يجدوا جزاء ما قاموا به وأقترفوه في حق الأمة الإسلامية بالأمس
ومهما كانت مواقفنا تجاه صدام وأفعاله ، إلا أننا بالتأكيد لسنا مع ما قام به الشيعة بحقه في يوم العيد الأكبر ، فهم لم يراعوا قدسية اليوم ولا قدسية الشهر ولا قدسية الأمة
فعليهم من الله ما يستحقونه إلى أبد الآبدين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم