( 2 )
لا بد أن نعلم أن النظام السابق البعثي الحاكم للعراق نظام كافر حكم بالشيوعية ودمر الإسلام ، فقد قتل خمسة آلاف بساعة واحدة من ( المسلمين ) الأكراد ، وشرد منهم أكثر من مائة ألف ( باعتراف علي كيماوي ) وشرد من أبناء العراق أكثر من خمسة ملايين عراقي يعيشون في أحضان الغرب أرأف وأرحم لهم من بلادهم ، وقتل المئات من علماء أهل السنة .
والحزب أقصد حزب ( القوميون العرب ) أو ما يسمى بحزب البعث العربي الاشتراكي ( عدو للدين ويعده أفيون الشعوب )
وهذا الحزب شعاره ورسالته هي ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) فهي دعوى للشعوبية وليس للإسلام ، فالوطنية والقومية كلاهما وثنٌ ، يقدم الجنس والوطن على الإسلام ، ويجعل رابطة الوطن والجنس أعظم من رابطة الإسلام حتى قال شاعرهم :
سلام على كفر يوحد بيننا .. .. .. .. .. وأهلاً وسهلاً بعده بجهنم
محبة الوطن غريزة في النفس لا تنكر ، و لكن أن تقدم هذه المحبة على محبة الله ورسوله ودينه وكتابه فلا . قال تعالـــى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )
ومشيل عفلق مؤسس الحزب النصراني والذي يزعم أنه ترك نصرانيته فصار شيوعيا ملحدا حتى استقى منه البعث كافة النعرات إلا الدين ،وهو أبو الكفر البعثي .
ونزيد على الذين يتباكون على هذه الملة الضالة سرد أقوال شعرائهم الذين وطنوا لهذا المذهب الفاسد فشاعرهم يقول :
آمنت بالبعث ربا لا شريك له .. .. .. وبالعروبة دينا ما له ثاني
والآخر يقول :
إن تسأل عني فهذي قيمي .. .. .. أنا ماركسي لينيني أممي
وقال آخر:
لا تسل عن ملتي أو مذهبي .. .. .. أنا بعثي اشتراكي عربي
هذا هو مذهبهم وهم يقولون بلسانهم أنهم على ملة الكفر .
|