السلام عليكم
(التوحيد) منهج متكامل، لا يقف عند حدود إعلان الاعتقاد، وإنما ينسحب على الولاء والبراء والعبادة والعمل الاجتماعي والثقافي والسياسي، إلخ.
عندما يصبح ولاؤنا خالصاً لله وحده، واقتداؤنا بالنبي الذي لا نبي بعده (صلى الله عليه وسلم).
وعندما تصبح (عقيدة التوحيد) التي جاء بها خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم) هي النبراس الذي ينير عقولنا، ويشرح صدورنا، ويوجه طريقنا، ويحكم حياتنا بتفاصيلها {فيما شجر بينهم}، ساعتئذ نكون على الطريق الصحيح نحو الوحدة السياسية، مهما بلغ التنوع والتعدد في إطار هذه الوحدة السياسية التي نصبو إليها جميعاً.
إن وحدة الأمة تحت لواء الكتاب والسنة، هدف ينبغي ألا يغيب عن أعين المسلمين وقلوبهم وعقولهم وبرامجهم في كل ميدان من ميادين النشاط الإنساني.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
|