الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
كلام الأخ صلاح الدين صحيح . ونحن أهل السنة نؤمن أن اللسان نعمة عظيمة وهبه الله لنا وأمرنا باستغلاله فيما يعود علينا بالأجر والثواب ، وحذرنا من إطلاق العنان له والخوض فيما لا ينفع فقال سبحانه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) } سورة ق وقال تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ(11)يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12) } سورة الانفطار ولخطر ذلك اللسان على المسلم لما تعجب معاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً (وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به !) أجابه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله[ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم] ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أعرض بعض الألفاظ التي يقع فيها كثير من الناس إما جهلاً منهم بحكم قولها ! وإما تهاوناً بها ، وفي الحديث الصحيح ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.
لذلك فحوارنا مع الرافضة من أجل تبيين الحق لهم لعلهم يهتدوا للصواب والحق كما اهتدى بعض علماءهم ، وإننا نسأل الله أن يمن عليهم بالهداية لطريقة السنة ، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يدلهم ويرشدهم لما يحب ويرضى . وليعلم كل رافضي (ممن يزعم أنه شيعي ) أننا معاشر أهل السنة نحب آل البيت أكثر من حب الرافضة لهم ، فنحب على بن أبي طالب ونحب فاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعبن ، وحب الصحابة كلهم .
أما من أسمى نفسه ب(نوف) وغيره من الروافض فيسب علماءنا ومشائخنا . مع ذلك لا ندخل معه في جدال وسب ، لأن هدفنا أسمى ، ومع ذلك نسأل الله أن يهديه طريق الحق ، ويمن عليه بالصلاح ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو عاصم
|