[المصابر]

محمد طلبة

**”الشرف مثل عود الثقاب”
جملة عربية شهيرة رددتها الأفلام
وتردد صداها مع كل جريمة شرف وقعت في بلاد العرب
** وحتما شاهد الآخرون افلامنا
مثلما تابعوا جرائمنا.. وناهضونا ووصمونا
بالوحشية والتخلف.. وأقاموا الدنيا علينا
ولم يقعدوها..
ورسمونا في كاريكاتيراتهم “بدو وجمال ونساء”
في ثلاثي شكل القاسم المشترك في كل رسم
ارادوه للسخرية بنا
** اذن ليصمت أصحاب النوايا الحسنة
ورافضوا نظرية المؤامرة
حين الحديث عن اغتصابنا من المحيط الى الخليج
** في ارض الفرات قوات التحالف
تغتصب ليلى العراقية
وفي جوبا تغتصب قوات حفظ السلام
“جوباس” السودانية ومعها 19 فتاة اخرى
** الدوليون ينتهكون اعراض بناتنا
تارة تحت شعار عودة الحرية
وأخرى تحت لافتة حفظ السلام
وأعمال الاغاثة الانسانية
أي حرية؟ واي سلام؟ وأي اغاثة انسانية
** انها مؤامرة دولية
لاشعال عود الثقاب
وكسر الارادة
واشاعة روح الانهزام
وغرس انكسارنا امام ذواتنا
** اسمعوا مأساة جوباس السودانية
ولا تصموا اذانكم
ابنة الـ12 ربيعا تحلم على ضفاف نهر
يداهمها الكابوس
مجموعة جنود ينتهكون عرضها ويغتصبون حلمها
وتكررت مأساة جوباس
مع 19 فتاة وعدد غير معلن من فتيان العرب
** والدوليون يريدون قوات لحفظ
السلام لممارسة المزيد من الاغتصاب
والسادية في دارفور
والسودانيون يرفضون
ولا زالت الدنيا قائمة ولم تقعد
وهناك متبرعون يبحثون عن حلول وسط
**حلول وسط لحفظ السلام المزعوم
أم لاغتصاب المزيد منا
** هل لازال السيد بان كي مون
الأمين العام للامم المتحدة
مشغولا بحفلات التنصيب
أم يبدأ عهده بكلمة “لا”
التي حتما لن تجيء

عكاظ السعودية