( 4 )
في مبنى الشعبة الخامسة في الاستخبارات العراقية السابقة تمت عملية إعدام " صدام حسين " في فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك الساعة السادسة وخمس دقائق بتوقيت بغداد من يوم السبت بتاريخ 10 / 12 / 1427 هـ ـ 30 / 12 / 2006 م.
وأظهر شريط الفيديو الذي بثته القنوات الفضائية والمواقع الحوارية ( صدام حسين ) يتقدم باتجاه المشنقة بهدوء برفقة مجموعة من الحراس ، وبنفس الهدوء صعد على منصة الإعدام برفقة الحراس .
حيث قال صدام الذي رفض ارتداء الكيس لتغطية عيونه " يا الله " .
فهتف أحد الحضور " صلي على محمد وعلى آل محمد " وردد جموع من الحاضرين " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ، وعجل فرجه وانصره على عدوه " .
ثم صرخ أحدهم " مقتدى مقتدى مقتدى " .
فرد صدام وقال " هيه هاي المرجلة " .
فقال أحدهم " إلى جهنم " .
وهتف آخر " عاش محمد باقر الصدر " ـ " وهو من عائلة الصدر الذي أعدم في مطلع الثمانينيات بعد بدء الحرب بين العراق وإيران " ـ .
من جانبه ردد صدام " أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله " .
فقال آخر " يا إخوان أرجوكم الرجل في إعدام ، أترجاكم لا " .
وأعاد صدام تكرار الشهادتين دون أن يبالي بالصيحات المتعالية حوله .
بعد ذلك سمع صوت فتح بوابة حديدية ليسقط صدام حسين مباشرة في الحفرة مع تعالي صرخة أحد الحضور " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد " .
وصرخ آخر " سقط الطاغية لعنة الله عليه " .
وبناءً على ما شهدنا نقول : ( نقبل منه نطقه بالشهادتين ونعتبره مات مسلماً ونكل الأمر كله لله ) .
ونقول أيضاً : ( كل من ارتكب كبائر الذنوب وأقيم عليه الحد أو القصاص ، وقد نطق بالشهادتين ، فإما أن يكون قد أتى بناقض من نواقض الإيمان أو لا .
فإذا أتى بناقض لم ينفعه إيمانه في الباطن ، فإذا إطلعنا على الناقض لم نحكم بإيمانه في الظاهر أيضا ، وإذا لم يأتي بالناقض فهو مؤمن وأمره إلى الله .
وجرائمه التي ارتكبها في حق العباد موكولٌ إليهم .
مع ذكر جرائمه وتاريخه الأسود ، إن كانت له جرائم وتاريخ أسود ) .
|