الى القطب الشمالي
اعلم ان الله عزوجل ازلي لا ابتداء لوجوده وهذا ثابت بالنصوص الشرعية وبالاحكام العقلية
فلما ثبتت الازلية لذات الله وجب ان تكون صفاته كلها ازلية
لان من تقوم فيه صفة حادثة هو محل الحوادث تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
فالله موصوف بالحياة فهي صفته
وحياته ليست كحياتنا \ ليست باجتماع روح وجسد
لا تبدأ ولا تنتهي \ لا تزيد ولا تنقص \
انما حياة تليق به ولا نقول بالكيف لان الكيف او الكيفية هي الهيئة والشكل والصورة وكلها من صفات الحوادث
والله ليس كمثله شيء
فلما ثبتت الحياة صفة لله عزوجل
ثبت انها قائمة به فلا محل هنا للتثنية التي تحدثت عنها
فصفته عزوجل ازلية بازليته
فمن اين تقول ان معنى كلام الاخ الفاروق ان الله ...الحياة
ثم من قال لك ان القول بقدم حياة الله شرك؟؟؟
ام كنت تقصد لفظ الحياة اطلاقا؟؟؟
فان كنت تريد الحياة صفة المخلوقات فلم نتحدث عنها
فحياة الله صفته
وليست الحياة واحدة
حياةالله لا تشبه حياتنا
والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
وللحديث صلة
--------------- الشادي
|