السلام عليكم و رحمة الله
عندما نتكلم عن صفات الله يجب ان لا ننسى ان ليس كمثله شيء . (و هذا ما قاله اخوتي من الاشعري الى الفاروق الى بهاء).
إذا حين نقول ان الله موصوف بالحي علينا ان نفهم ان ليس هنالك تشابه بين صفته تعالى و حياتنا!
فحيتنا لها يداية ونهاية و هي مخلوقة و ضعيفة و فقيرة لله عزى و جل و هي قائمة على تلاقي الروح و الجسد و هي تحتاج الى ماء و طعام و ......
اما الله جلى جلاله فلا بداية لحياته و لا نهاية وهي صفة قامة بذاته فلا يقال ان هنالك حياة هي غير الله لان هذا التعليل مبني على ان الله يشبه خلقه (اي استعمال الفكر المبني على المخلوقات و تطبيقه على الخالق و هذا غلط) كذلك لا يقال ان الله هو الحياة بل يقال ان الله موصوف بصفة الحياة !
كذلك نقول لكل صفات الله انها لا تشابه صفة المخلقين تصديقا لقوله تعالى "ليس كمثله شيء" !!!
عزيزي قطب الشمال اعلم انك لن تستطيع ان تدرك حقيقة الله و ستجد نفسك عاجز و هذا ما قاله امام امة محمد من بعده أبا بكر حيث قال "العجز عن الادراك ادراك"!!
إضافة: عندما نقول عن صفات الله "بلا كيف" علينا ان نؤمن بها حقا فلا نعارضها : فمن اثبت ان لله حد او جهة او شكل او حجم او مكان يكون قد اثبت الكيف لله و ان لم يعترف بذلك !
|