أخي احمد
بارك الله فيك على تذكيرنا دومآ بمكمن الخطر الحقيقي الذي للأسف
يتم صرف أنظارنا عنه لأشياء اخرى تجري في عالمنا ونجري خلفها
لنكتشف أن منبعها هو الظلم الذي يجري لعشرات السنوات على شعب وأرض
فلسطين وأنها هي حجر الزاوية وبؤرة الخلل ...
للأسف أننا دومآ أصوات ومشاعر وفكر وقلم كردود فعل ولم نكن يومآ أهل الفعل
ومصدره وصناعه ... وهذا ما يعرفه الصهاينة ومن خلفهم أتباعهم الصليبيين الذين يعمدون
الى خلق هوامش كثيرة وغوغائية وضوضاء يعرفون أنها تصرف أنظارنا وتلهينا عن
مصدر وجوهر وحقيقة الصراع ... فقد عرفوا سيكلوجيتنا وتعاملوا معنا على هذا الأساس
لعشرات السنين ولم نتعلم أو ننتبه ...ففي كل مرة نقترب من تمييز الأشياء يأتي من ينثر
الرماد في العيون ويحدث الضجيج ....
أخي العزيز : ليس هذا وحسب ولكن الخطورة أيضآ تأتي عندما يراد لنا من هذا الإلهاء
هو تكريس أطماع أخرى وتحقيق مكاسب إضافية يجعل مطالبنا الأولى تتراجع الى مطالب
اقل ضررآ عليهم وكأنك تنظر الى دوائر تتسع وتزداد حلقاتها ونحن خارجها نطالب كل مرة
بكسر آخرها والدخول الى حلقة كنا قبل فيها وهكذا ....
متى نستطيع ان نفهم هذه اللعبة وما بعدها ؟
ليس قبل أن نكسر كل هذه الحلقات دفعة واحدة والى الأبد ...
ونلغي هذه اللعبة وأيضآ الى الأبد ...
وننتقل من دور رد الفعل الى الفعل نفسه ....
دمت مباركآ اينما كنت