سلام عليك يا سجادتي
سلام على روح أبي التي أنارت لي درب الانعتاق
أبي... في كل يوم أقول إني ذاهبة إلى الحرية.. ولكني أجدها تنفر مني وكأني عدوى أو لعنة تطاردها...
والدي... هل كتب علي أن أظل ألاحقها وتظل هاربة من ظلي؟
ألأني عربية يا والدي؟ أم لأني ارتديت حلة الإسلام فلا حق لي في الحرية؟
لم يكبلون الحرية ويطفئون نورها؟
لم ألتفت ورائي يا أبي... ولكني أخاف من شبح يستقبلني...
لا تؤاخذني يا أبي على عثرة قلم... فلم أقصد أني خائفة، فما كان لابنتك أن تخاف من الآتي...
ولكن أخبرني يا أبي عن حياتك بعد موتك... وهل وجدت ضالتك هناك حيث الأمن السرمدي؟
والدي الحبيب... ها أنذا اليوم أناجيك حتى لا يعتريك شك في أني ما زلت على الدرب،
وأني لم ولن أخلع ثوب الكرامة والحرية...
سلام على عشاق العروبة والحرية
يوم يموتون ويوم يبعثون أحياء
خاتون: بنت الحرية