بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله المطهرين و صحبه الغر الميامين و من والاهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم
إستيقظت يوم العيد فرحا و خرجت و والدي و أخواي للصلاة
و لم أكن أعلم قط بالخبر المؤلم و لا أظن أحدا من المصلين علم بذلك
عند العودة للبيت إجتمعت العائلة كلها في إنتظار وقت الذبح
وقتها فتحت التلفاز فكانت الجزيرة و كان أول شيء أقرأه قبل أن أسمع أي خبر هو إعدام صدام رحمه الله
و الله شعرت بغصة في حلقي و تدفقت الدموع لمقلتي و لكن حبستها بصعوبة و لم أكف عن الإسترجاع و الحوقلة و إحتساب الله
ثم تتالت الأخبار الطازة، من تعاليق إلى صور إلى المقطع الأخير الذي أدى إلى جرح إصبعي و أنا أتدافع نحو التلفزين
و كم فرحت بسماعي للشهادتين
و كم حزنت و غضبت لقطعها عليه في المرة الثانية
و لا أراهم إلا أدركوا ثوابه من الحديث حيث أنه عندهم موجود أيضا و صحيح في الكافي
المفيد
بعد إتمامنا عمليتي الذبح و السلخ إتجهت مباشرة لمكتبتي و تحديدا الفقه على المذاهب الأربعة لأبحث قليلا عن شيء يعتمل و يدور في صدري
فلم أجد شيئا و لعلي لم أتعمق كثيرا لإرتباكي و عجلتي
إتجهت إلى جهازي و دخلت النت
و كان أول ما بحثت عنه في المواقع التي أحفظها بمفضلتي و هي زبدة المواقع الإسلامية
و كان أن وجدت ما أبحث عنه و هو رأي أفقه الخلق بعد الرسول صلى الله عليه و سلم، ابن عباس، رضي الله عنه ، بدعاءه الصحيح صلى الله عليه و سلم
و هو رأي خالفه فيه جمهور العلماء و هو ما أوردته في ردي السابق
دخلت بعدها الخيمة و وجدتها تعج بالمواضيع التي تتحدث عن الإغتيال المحزن لصدام رحمه الله، فكانت هذه أول كلمة كتبتها تعليقا على ذلك
إقتباس:
السلام عليكم
و الله هي أجمل جملة قرأتها بين عشرات المواضيع هنا و هناك
و الله هذا ما كدر صفوي بالأمس
و الله هذا ما أبقى الدمعة في عيني صبيحة الأمس
و والله إنه إن شاء الله لفي الجنة لحديثه صلى الله عليه و سلم
و والله إن المهانة التي شعرت بها بالأمس لم و لن أشعر بها ما حييت
عيدكم مبارك أولي أمورنا
عيدكم مبارك أهل السنة
حسبنا الله و نعم الوكيل
و لا حول و لا قوة إلا به
هو مولانا و نعم النصير
و إنا له و إنا إليه لراجعون
|
كتبت و علقت بعدها كثيرا و كانت أغلب ردودي على المد الشيعي الذي غزا الخيام مذاك الحين
و نصحت و طالبت و نبهت كالعديد من الإخوة جزاهم الله خيرا عن العديد من المواضيع و المعرفات التي لها علاقة بالحدث
ثم كتبت هذا الموضوع
ثم رددت و بينت وجهة نظري و بماذ صوت
و كنت متأكدا أن هذ الرأي لن يعجب أحدا
و كان ما توقعته
و بدأت الإتهامات و إن كانت غير مباشرة و التلميحات في شتى المواضيع و السباب تكال لي
فأستدركت حينها
و قلت لو أنك يا مسلم يا موحد يا سني كنت قاضيا لصدام فماذا سيكون حكمك
و في نفس السياق سألت
لو حدث ما حدث في العراق ببلدك فبماذا كنت ستحكم؟
و أنا أتساءل الآن:
تخيل أنه منذ ثلاث سنوات لم يكن هناك غزو للعراق
يعني لا دمار و لا تشريد و لا شي
و العراق حل مشكلته و رجع العراق الأول
ماذا كنا سنقرأ في المنتديات
و ماذا كنت ستكتب أيها السياسي المحنك
هل ستكون ككتاباتك عن عبدالله الأردن و عبد الله السعودية و بن علي تونس و معمر ليبيا و صباح الكويت و مبارك مصر ....
الله وحده يعلم ذلك
والله والله والله أنا لا أشك في توبة صدام أحسبه كذلك و لا أزكي على الله أحدا
و أدعوا الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه و أن ينزله منزلا حسنا و أن يكفر بخواتيم أعماله مقدماتها
رحمه الله رحمه الله رحمه الله
أشكر أخيرا أخي المصابر على رحابة صدره
أخي غيث على كلماته الجميلة هنا و هناااااااك
أخي الذي علمني كيف أضع تصويتا فيما ...
كل من شارك في هذا النقاش و صوت أو لم يصوت
أخي الذي وعدني بالرد علي و أقول له فضلا لا أمرا على الخاص لو سمحت
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته