هي ليست إستراتيجية وإنما تكتيك لإنقاذ ماء الوجه وتعزيز سلطات المالكي المتدهورة
تكريس الإحتلال بزيادة أعداد المقاتلين لن يجدي نفعآ فهو يزيد من تورط أمريكا لوحدها
بعد أن مل بعض حلفائها والبعض الآخر أصابه الملل من عدم النجاح وإحكام السيطرة!
عشرون ألف جندي نصفهم مرتزقة هو لإحكام السيطرة على منطقة بغداد والأنبار المزعزة
فإن كان فيها حسنة واحدة فهي التخلص من مقتدى الصدر ومن ميليشياته التي عاثت فسادآ
وبدون قيود عليها في المنطقة الوسطى وتحجيم التدخل الفارسي البغيض الذي يؤجج الفتنة
ويرعاها ويمولها ...
المالكي ورقة رهان خاسرة بيد امريكا وتحاول ان تخلق منه شخصية قائد وهو منقاد للصدر
وبقية القوى الرافضية فلا خلاص له أو منه إلا بخروجه وزمرته من السلطة ....
فأي إستراتيجية تعني أمريكا ؟ وهي ماضية في أغلاطها ومصرة على أخطائها
ولا ترى للعراقيين ولا للمنطقة بأسرها حق في تقرير مصيرهم بالشكل الذي يرون..
بقي عامان على ولاية المجرم بوش والمحافظين الجدد وهي فترة قصيرة سنرى فيها
مزيدآ من التخبط والعنجهية وحلول الطرف المتطرف الواحد ....
مما يعني أنه هو من سيعجل بالخروج من العراق .... الى غير رجعة