عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 28-12-2000, 05:49 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post



اولا ان محبة الله خاصة بالمؤمنين وليست عامة لكل الناس يقول الله تعالى:"فان الله لا يحب الكافرين"والمحبة هنا هي الرضا ليس الا.

تقول اننا بحاجة الى ان نخلق من جديد وهذا لا يستقيم مع من علم انه انما خلق لاجل ان يتعبد الله مخلصا له الدين

تقول:ان المسيح عليه السلام مخول من الله ليخلصنامن براثم الخطيئة:واجيبك بان الله تعالى ارسل الينا الانبياء ليبلغونا الدعوة الى الله والله من صفاته انه الحكيم وقد كلفنا باداء الطاعات واجتناب المحرمات فوعد الطائعين بالاجر الجزيل وتوعد الكفار بالعذاب المهين وفتح للتوبة ابوابها فالعبد ان تاب من ذنبه كان كمن لا ذنب له واما كلامك فيلزمك القول بان بعض البشر يمحو ذنوب البعض وهذا لا محل له من حكمة الاله الخالق سبحانه اذ ان مقتضى التكليف يناقض ما اتيتنا به

تقول انك تحب المسلم بمحبة الله وهذا منك شذوذ اخر وخروج عن السلامة حيث انك مجرد عبد فلا ترضى برضى الله وانما الله عالم الغيب والسر يرضى على عباده الذين يطيعونه ظاهرا وباطنا ولا سبيل لك للوصول الى ما في الضمائر والقلوب

تقول ان المسئلة هنا ليست صيرورة الانسان مسلما او مسيحيا وهذا يخالف اصل الشرائع التي كانت كلها على اصل واحد هو الاسلام فلا دين مقبول عند الله الا دين الاسلام وهو العقيدة التي جاء بها كل الانبياء عليهم الصلاة والسلام حيث ان تفيد معرفة الله على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى

تقول ان ميلاد عيسى عليه السلام من عذراء من غير اب يجعل له ميزة اكبر من ميزة ادم عليه السلام مع انه خلق من دون ام ولا اب وتنسب ذلك ( على قولك الى البديهية)ونسيت ان كون الامر بديهيا لا ينزع عنه الميزة التي تميز بها هذا اذا لم ادخل معك في مخالفات قولك (بديهيا)

اما قولنا ان المسيح روح الله فمعناها في اللغة التي نزل بها القرءان انه من الروح المشرفة عند الله وهذا الضرب من البلاغة يسمى مجاز حذف ولكنك جهلت او تجاهلت ان القرءان يفسر على مقتضى اللغة التي جاءنا بها لامر في نفسك

اما قولك ان المسيح تعبير عن ذات الله وفكره"فهذا قمة في الزيغ ومخالفة الشرائع كلها بل ومخالفة سبل العقل السليم الموصلة الى التعاضد مع الشرائع دون تناقضها فالمسيح عليه السلام مخلوق من مخلوقات الله وكل المخلوقات تدل على وجود الخالق عزوجل وما ذلك الا لان المخلوقات اتصفت بخصائص محدودة مكيفة فاحتاجت الى من يخصها بهذه الخصائص فدلنا العقل بذلك الى ان لها خالق عظيم هو الله عزوجل ولا يشبهها اذ لو كان يشبهها لاتصف بذات الخصائص وعندها كان ليكون محتاجا لمن خصه بهذه الخصائص لذلك بطل قولك بالرجوع الى اصول الشرائع وبالرجوع الى احكام العقل السليم كما بطل قولك "وفكره"حيث ان الفكر من خصائص المخلوقات التي احتاجت الى من يخصصها به

وضلالك هنا هو الذي اوصلك الى الاسترسال في بقية موضوعك بعبارات تخالف فيها اصول الدين اصول معرفة الخالق كما تخالف يها احكام العقل السليم الذي لو اعملته كان اوصلك الى ان نتيجة الفكر الذي تعمل على نشره هو مجرد خرافات وترهات واقاويل ما انزل الله بها من سلطان كما لا يقبل بها عقل سليم

فانظر مثلا واعذرني ان لم اعلق على كل مخالفاتك لانني مستعجل انظر الى بعض ما تتجرأ به على الله حيث تقول ان المسيح هو كلمة الله التي جسدها في المسيح . الم تعلم ان معنى ما تتفوه به يؤدي الى القول بان الله سبحانه انحل في مخلوق؟!فان جهلت ذلك فاعلم ان القول بالحلول يلزم صاحبه بالقول ان الله يشبه خلقه وارجع الى احكام العقل السليم لترى انه يعارضك حيث ان العقل يقول لك ان الخالق لا يشبه مخلوقه اذ لو كان يشبهه لجاز على الخالق ما يجوز على المخلوق حيث ان الشبه يؤدي الى تماثل الخصائص فلو جاز على الخالق ما يجوز على المخلوق من الصفات والشبه الذي تدعيه لجاز ان يكون للدنيا اكثر من اله بل لجاز ان يكون للكون ءالهة متعددة وهذا يناقض القول بوحدانية الله التي حتى انت لا تنكرها قولا انما تخالفها اعتقادا - ولو جاز ان يكون لهذا العالم اكثر من اله للزمك القول بان بعض الخلق من خلق احدهما والبعض الاخر من خلق الاخر وهنا تصبح على قول كفري اخر يلزمك ان تنكر خلق الله للمخلوقات

فتعال نتوقف الى هنا الان واعدك بالعودة الى اتمام ردي عليك بل تعال ادعوك الى دين شريعته سمحاء تفيدك معرفة الله على الوجه الذي يليق بالخالق سبحانه وتعال ادعوك الى عقيدة جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي توافق احكام العقل السليم ولا تعارضه فالله تعالى يقول:"قلوب يعقلون بها" واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

------------- الشادي