(( حتى على الموت لا يخلو من الحسدِ ..!! ))
وقف الراحل شامخاً و حبل المشنقة يلتف على عنقه ..!! ، و قف يلقنهم درساً في (المرجلة !)
و في القوة و الصلابة و الشجاعة ..!! ، و قف و لم تنكسر إرادته مع كل هذا الذي كان ..!!
لم يهن و لم يحزن ..!! ، لم يخف و لم يتردد ..!! ، لم يسقط مشغياً عليه (!)
و لم تذرف عيونه دموع الوداع ..!! ، لم يأبه بأن يكون ( أضحية !) الغدر و التعاون مع
المحتل ..!! ، لم يكترث بأن يواجه الموت الذي فر منه خصومه ذات يوم ..!!
عاش شجاعاً مقداماً ..!! ، و مات شجاعاً مقداماً ..!! ، و نطق بالشهادتين في مشهد
يحسده عليه أولي الألباب ..!! فهكذا يموت الرجال ..!!
و هكذا تكون نهاية الرجل الشجاع ..!!
فإنما الأعمال بالخواتيم !
علوٌ في الحياة و في المماتِ ... لحقاً أنت إحدى المعجزاتِ