عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 17-01-2007, 11:44 PM
sayed555 sayed555 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 43
Arrow

المــــــــــــــس

أنكر كثير من من الناس، بل علماء عصرنا هذا هذه الحقيقه التى لا مريه فيها وهذا أمر خطير جداً فهو إنكار لوجود مرض من الامراض ، فكيف يبحث عن العلاج لمرض مجهول، ولم يعرف بعد
وقد ذكر الله عز وجل المس في القران الكريم في سورة البقره : يقول تبارك وتعالى الذين يأكلون الربا لايقومون الا كما يقوم الذ يتخبطة الشيطان من المس
قوله عزوجل: إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الشيطان يجري من ابن الدم مجري آدم وورد انه صلى الله عليه وسلم أخرج الصارع من الجن من جوف المصروع في صوره ***
فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ما من مولود يولد الايمسه الشيطان فيستهل صارخاً الا مريم وابنها لقول أمها . واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم .وقوله كفو صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشياطين
حقيقة المس واقتران الشيطان بالإنسان
عجبا لمن ينكر حقيقة اقتران الشيطان للإنسان ودخوله في بدنه ، بالرغم من شهادة الثقاة من الناس الذين لا يكادون أن يحصوا من كثرتهم ، فضلا عن شهادة كثير من علماء أهل السنة والجماعة وإثباتهم لهذه العقيدة . يقول شيخ الإسلام ابن تيميه: " ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك ، فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك".
وكيف يُنكر أمرٌ مشاهدٌ ملموسٌ ، يتكلم الشيطان على لسان المصروع بلغة غير لغته ولهجة غير لهجته ونبرة صوت غير نبرة صوته ؛ يخبرك الشيطان على لسان المصروع عن أمور لا يعلمها ولا يدركها المصروع نفسه ؛ ويشعر المصروع بسريان الشيطان في جسده وبتأثيره عليه في بدنه ، وقد يفسد عليه عقله وفكره ، ويجعل أعضاءه تتصرف بطريقة مغايرة للمألوف .
يقول الشعبي العلم ثلاثة أشبار ، فمن نال شبرا شمخ بأنفه ، وظن أنه ناله . ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله ؛ وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبدا ا.هـ.
فعلى من يُنكر دخول الجني بدن الإنسي أن يلجم فاه عن الإنكار والاستنكار ومخالفة أئمة أهل السنة والجماعة ، وأن لا يشوش أفكار المسلمين بأفكاره الملوثـة بأفكار أهل البدع والفلسفة ، فإن قال: هذا رأي ، فإن الرأي يحتمل الخطـــأ والصواب ، فما تراه صوابا فإنه يحتمل الخطأ وما تراه خطأ فإنه يحتمل الصواب ، ولعله يأتي اليوم الذي يتحول فيه رأيك إلى رأي غيرك . وإن العاقل إذا سمع أمرا عجبا جائزا لا دليل من الشرع ينفيه ، استحسنه ولم يكذب قائله ، والجاهل إذا سمع ما لم يشاهده قطع بتكذيب قائله ، وتزييف ناقله .
ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري
جَهلتَ ولا تدري بأنك جاهلٌ
وأنصح من ينكر التلبس بالبحث والإطلاع وبقراءة الكتب المصنفة في هذا الباب وعلى رأسها كتاب برهان الشرع في إثبات المس والصرع فهو كتاب جيد جمع فيه المؤلف الأدلة الشرعية الكثيرة وأقوال أهل العلم فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير.
ولعل السبب في إنكار البعض لدخول الجان بدن الإنسان هو إتباع الهوى ، والجهل وقلة العلم في أحوال الجن والشياطين ، وتحجر العقول وإتباع منهج " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " ، وكذلك إبراز الشخصية وإتباع منهج خالف تعرف ، و أيضا حسد طلبة العلم والأطباء الرقاة على ما آتاهم الله من فضله .
ومعظم هؤلاء هم كما قال علي بن الحسين رحمه الله : من بين مغمور بالجهلِ، ومفتون بالعُجْبِ ، ومعدُول بالهَوى عن بابِ التثبتِ ، ومصروف بسوء العادَةِ عن فَضلِ التعلم ا.هـ.، فكل طائفة اعتقدت أن العلم معها وفرحت به وأكثر ما عندهم كلام وآراء وخرص يقول تعالى :" فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " .
تابعونا فى هذا الموضوع الهام بارك الله فيكم .
الموضوع القادم ان شاء الله بعنوان ( الدليل على المس من الكتاب والسنة )
الخميس 18 / 1 / 2007 م.