الموت الخصيب في رثاء الشهيد البطل : الرئيس صدّام حسين
شعر: سمير سطّوف
كالصبــحِ وجهُكَ حين لاقيتَ الردى أرهبتَهُ ، فتصاغرَ يـــــومَ الفــــدا
وحَبَت منيّـــتك إلــيكَ ذلـــيلــــــــــةً لو أنّهــا اخــــتارت لكـانَ: مقتدى
جـلآّدكَ النـذلُ تطــاولَ نـابحـــــــــاً حيـنَ رآكَ ، إذ رآكَ مــــقيّـــــــد ا
آيَ الشهــادةِ ، بل وأنتَ عريسُهــــا ما مثلُك في الكــون زفَّ معيِّــــدا
يا صنوَ إسماعيلَ في هذا المــــد ى أنتَ الفداءُ وأنتَ سيّــدُ مـن فــدىُ
يا والدَ الشهأداءِ ، جــدَّ المصطفـــى بطلٌ تعملقَ ، وهو في عمر الندى
صدّامُ ، يا ألقــاً يعطّـــرُ روحــــنَـــا عطشَ الزمانُ ، فكن إليهِ المـوردا
خُيّرتَ فاخـــترتَ المــــنيَّةَ خالـــــداً حتى العدُو النـذلَ أصبـح حـاســدا
بالدمِ المـــهراقِِ صــــغتَ نشيـــــدَنا فتآلفَ الشعـــــبُ وردّدَ منشـــــدا
إنّ الـــــعراقَ ، حبيبُنــا ودليلُنـــــــا فيه ِ المــآلُ ، وكانَ منهُ المبتـــــدا
زرعوا دماءك َ في العروبةِ شاهـداً النبتُ أينـعَ في العطــاءِ تَجَـــــدُّدا
سيعانقُ التاريــخُ وشمَــكَ عاليــــــاً و سيرمي بوشـــاً للمزابــلِ آبــدا
*******
الخائنــونَ رامـوا مـنكَ مــذلّــــــــةً فأذلّهم سبحانـــــــهُ ، تبّـــت يـــــدا
المالكـــيُّ ، إذ تولّـــــى أمرَهــــــم مملوكُـنا الصفويُّ عاثَ وغربـــدا
واستنسرَ الصـردُ اللئيــمُ بحقـــــدِه إذ وقّــــعَ الأمــرَ اللعينَ وأيَّـــــــدا
كالأرنبِ المذعـورِ ، يختفي دائمــاً لن يهنـــأَ اليومَ ولن يهـــــنـأ غــــدا
دُعيَ الحطيمَ ، وهو أكبرُ جاهـــلٍ خرَّ أسيرَ الحقــــــدِ حينَ تعمَّـــــــدا
واستقى الســمَّ الزعــــافَ إذ رأى طــــــوداً أشـــمَّ شامخـــاً متفـــرِّدا
يا أيّها الصفــــويُّ ، يا ذلَّ الورى أدمنتَ لؤمَك مثلَ قومــِك حــاقـــدا
حين اعتليتَ عرشَ ذلـِّكَ خـائـــناً عاشَ الشهيــدُ في العروبةِ سيِّـــــدا
فهو الـــلواءُ وهو سيِّــــد أمرِنــــا حين انتهى خــبراً ، تولَّــــدَ مبتـــدا
وستندمون على رحيــــمِ زمانِـــه فالثأرُ آتٍ ، لــــــن يمــــيّزَ أحّــــدا
أنتم صبغتم بالدماءِ وُجــــــودَنــا فتذوّقوا من بعدِهِ طعـــــــمَ الــردى
إنَّ الصهاينةَ الذيـــــنَ تهلــّلــــوا ردّت لهم طهــرانُ إيقـــاعَ الصدى
وتناغمَ العشقانِ ، وهو تحـــالفٌ كان مـدى الأزمانِِِ عشقـــاً خالـــدا
*******
حجبــوهُ إذ غطّــوهُ وفقَ تقييّــــةٍ سنّت شريعتهــم ولولاها بـــــــــــدا
لكنّهم ، هيهاتِ يـــظفروا بعـدك قد أمعنــوا ، إنَّ العداوةََ شـاهـــــــده
عهدٌ علينا أن ندكَّ حصونَهـــــم زحفاً ، فإنَّ النصــــرَ بــاتَ مؤكّــدا
الخائنونَ تمرجلوا حين خــــلت ساحُ المنيّةِ ، واستباحـــوا الســـؤددا
وتجمّعت كلُّ النواهشِ ، إذ رأت أنّ الهــزبـــــرَ كــانَ ليـــــثاً أوحـــدا
أخصيتَ موتكَ واثقـــاً ومظفّراً حتى غدت كـــلُّ المشانـــقِ سجَّــــدا
حين ابتسمتَ رميتهم في مقــتلٍ هذا هو الصدقُ ، وهـــذي الأفئــــده
إبنَ الشجاعةِ ، بل أبوها وأمَّــها مازلتَ فيــها المشعـــلَ والمـــوقـــدا
صــــدّامُ ، يا وعدَ الإباءِ ورمزهُ هيهــاتِ ننسى في الإباءِ المـــوعـــدا
المجدُ يرنو للعنــاقِ فــكــن لـــهُ العربُ تغـــــرفُ من وفائِكَ هديـَــها
نم هادئــاً يا سيّـــدي فلطالمـــــا كنتَ الزعيــــمَ الفذَّ ، كنتَ الأمجـــدا
مثواكَ في الأرضِ حنيـــنٌ دائمٌ هذا المزارُ أضحى نهجــاً يقتـــــــدى
أبلغ صـلاحاً أنَّ أمتي أنجبـــت أشبالَهــا من أســـــــدِهــا فـتــوحّـــدا
واقرئ جمالاً في الخلود وقل له إنّ العروبــــــةَ ، يا جــمالاً ، ُولَّــــده
الجزائر