[ويختم ابن كثير في (تفسيره) حديث الإسراء والمعراج بذكر رواياته، وحكمه في الصحة والضعف فيقول]:
ثم رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد الله، عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية - أو غيره - شك أبو جعفر، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكره بمعناه.
وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي عن أبي سعد الماليني عن ابن عدي عن محمد بن الحسن السكوني البالسي بالرملة: حدثنا علي بن سهل، فذكر مثل ما رواه ابن جرير عنه.
وذكر البيهقي أن الحاكم أبا عبد الله رواه عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن حاتم بن إسماعيل حدثني عيسى بن ماهان - يعني أبا جعفر الرازي - عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكره.
وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبو زرعة: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير: حدثنا يونس ابن بكير: حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس البكري عن أبي العالية أو غيره - شك عيسى - عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في قوله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام} فذكر الحديث بطوله كنحو مما سقناه.
قلت: وأبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيرا، وقد ضعفه غيره أيضا ووثقه بعضهم، والظاهر أنه سيء الحفظ، ففيما تفرد به نظر.
وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاري، ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى، أو منام، أو قصة أخرى غير الإسراء والله أعلم.
= يتبع ما ورد في الصحيح عن الإسراء والمعراج، إن شاء الله =
|