عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 01-10-2000, 12:17 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ أبا دلال
إن ما ذكرته من الأحاديث الكثير منها دون إسناد والكثير منها مؤول

أما ما تذكره من الإجماع فغير صحيح قطعا بل الإجماع على أن الله موجود بلا مكان هو الذي نقله الأئمة الثقات وأنت مطالب بذكر من نقل الإجماع من الأئمة الثقات ومطالب بذكر أسانيد الروايات التي تستدل بها والكلام في هذا الباب طويل وإليك بعض النصوص.

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض " ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.إنتهى

هذا هو الإجماع فأين الإجماع الذي تدعيه على تجسيم الله والعياذ بالله وهو خالق الأجسام كلها فكيف يشبهها وهو تعالى يقول: ليس كمثله شىء.

وقال إمام الحرمين عبد الملك الجويني المتوفى سنة 478 هـ في كتاب الإرشاد ما نصه: ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات.إنتهى

وقال الإمام عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي 429 هـ في الفرق بين الفرق ما نصه: وأجمعوا - أي اهل السنة والجماعة - على أنه أي الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان. إنتهى

وقال الإمام الطحاوي وهو من السلف الصالح إمام مجتهد فوق الثقة في عقيدته المعروفة بالعقيدة الطحاوية: ( هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ) وقال فيها: وتعالى - يعني الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. إنتهى أي المخلوقات

وقال الإمام إسمعيل الشيباني في شرح الطحاوية 629 هـجرية وكتابه مسمى " بيان عقيدة أهل السنة " : قال أهل الحق إن الله تعالى متعال عن المكان غير متمكن في مكان ولا متحيز إلى جهة خلافا للكرامية والمجسمة. إنتهى

وقال الإمام الأصولي المشهور سيف الدين الآمدي في كتابه غاية المرام ص 194: واتفقوا جميعا على أنه تعالى ليس بمتمكن في مكان ولا متحيز في جهة. إنتهى

وقال الإمام ابن جهبل الشافعي 733 هـ في طبقات الشافعية ج 9\ص 35: وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزلي لا يشبه شيئا ولا يشبهه شىء ليس له جهة ولا مكان. إنتهى

وقال الإمام الحافظ الكبير صلاح الدين العلائي - كما في طبقات الشافعية - " وهذه العقيدة المرشدة " جرى قائلها على المنهاج القويم والعقد المستقيم وأصاب فيما نزه به العلي العظيم. إنتهى

يعني بذلك قول الإمام فخر الدين بن عساكر رضي الله عنه في عقيدته: كان ولا مكان كوّن الأكوان ودبر الزمان لا يتقيد بالزمان ولا يتخصص بالمكان ولا يشغله شأن عن شأن. إنتهى

وقال الإمام المفسر الحجة النظار الكبير أبو المظفر الإسفراييني في كتابه التبصير 139: بيان اعتقاد أهل السنة أهل السنة والجماعة وبيان مفاخرهم.... ثم قال ص 146: وأن النواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية....
ثم قال:
واعلم أن جيمع ما ذكرناه من اعتقاد أهل السنة والجماعة فلا خلاف في شىء منه بين الشافعي وأبي حنيفة رحمهما الله وجميع أهل الرأي والحديث مثل مالك والاوزاعي وداود والزهري والليث بن سعد وأحمد بن حنبل وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة ويحي بن معين واسحق بن راهويه ومحمد بن اسحق الحنظلي ومحمد بن أسلم الطوسي ويحي بن يحي والحسين بن الفضل البجلي وأبي يوسف ومحمد وزفر وأبي ثور. وغيرهم من أئمة الحجاز والشام والعراق وأئمة خراسان وما وراء النهر ومن تقدمهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين......... إنتهى

هذا هو إجماع أهل السنة على أن الله موجود بلا مكان لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات اي المخلوقات

والحمد لله رب العالمين