سبحان الله تعاتبني على سبق قلم؟ وتنشر ذلك في عدة مواضيع حسبي الله ونعم الوكيل
بعد كل هذه النقول من إجماع الامة ونقله عن جمع كبير من الائمة الثقات تضرب به عرض الحائط؟
كيف تنكر كون قوله تعالى " وهو معكم أينما كنتم " من المتشابهات؟
أليس الذين قالوا بأن الله بذاته في كل مكان استدلوا بها؟
إذن أنت لم تطلع على كتب المتقدمين الذين ألفوا في الفرق
ماذا تقول لو أتاك أحدهم واستدل بها على مذهبه الكفري أن الله بذاته في كل مكان وقد حصل لي أن ناظرته أحدهم واسمه صفوان .... فقلت له ما هو دليلك؟
قال: قوله تعالى: وهو معكم أينما كنتم
قلت: أتقول بأن الله في بطن الحامل؟ أتقول بأن الله في الخلاء بذاته والعياذ بالله؟
قال: لا
قلت: إذن ليس في كل مكان بذاته
قال: لا أدري هكذا تعلمنا
قلت له عندها: تعلم ثم تكلم فالله أعطاك عقلا تميز به الخطأ من الصواب, فسكت, وانتهى النقاش بإظهار الحق بأن الله تعالى موجود بلا مكان كما كان قبل خلق المكان ولا يتغير سبحانه وتعالى.
أنت تقول بأن معنى الآية: وهو معكم بعلمه, هذا صحيح
ونقول لك أيضا: أأمنتم من ملكه وسلطانه في السماء أن يخسف بكم الارض.
الله تعالى استعمل كثيرا من المجاز والاعجاز اللغوي في القرءان.
تقول البيهقي ليس هو السلف وإذا خالف الاجماع ضربنا كلامه بعرض الحائط, وأقول: ابن تيمية ليس هو السلف وله أكثر من ستين مخالفة للإجماع وقد ضرب العلماء كلامه بعرض الحائط. ونضرب كلامه بعرض الحائط, البيهقي صاحب السنن أعظم بكثير من ابن تيمية وقد قال الامام الجويني إمام الحرمين رضي الله عنه: ما من أحد إلا وللشافعي عليه منة إلا البيهقي فإن له منة على الشافعي من كثرة نصرته لمذهب الشافعي رضي الله عنه وتأييده بالاحاديث.
ثم إن البيهقي رضي الله عنه نقل الإجماع السلفي على تنزيه الله تعالى على المكان واسم كتابه واضح: الإعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة.
قال الحافظ صلاح الدين العلائي: لم يأت بعد الدارقطني والبيهقي مثلهما أو من يعادلهما.
تكذبون على أبي حنيفة بأنه أفتى بكفر من أنكر أن الله في السماء, وهو يقول في كتاب الفقه الاكبر: وليس قرب الله ولا بعده من طريق طول المسافة وقصرها ولكن على معنى الكرامة والهوان والمطيع قريب منه تعالى والعاصي بعيد منه بلا كيف. والقرب والبعد والاقبال يقع على المناجاة وكذلك جواره في الجنة والوقوف بين يديه بلا كيف. إنتهى\ شرح الفقه الاكبر للقاري ملا علي ص 154\155
وفي كتاب الوصية: فصل: نقر بأن الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقرار وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ولو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. إنتهى
وقد نقل عقيدته - وعقيدة أهل السنة والجماعة - الإمام الطحاوي السلفي وفيها - ولا تغض بصرك عنها - : وتعالى يعني الله عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. إنتهى
وقال القاري: ذكر الشيخ الامام عز الدين بن عبد السلام في كتاب حل الرموز أنه قال: قال الامام أبو حنيفة رحمه الله: من قال لا أعرف الله تعالى في السماء هو أم في الأرض كفر, لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه. إنتهى ولا شك أن ابن عبد السلام من أجلّ العلماء وأوثقهم فيجب الاعتماد على نقله لا على ما نقله الشارح مع أن أبا مطيع رجل وضاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد. إنتهى كلام القاري
هذا هو اعتقاد سيدنا أبي حنيفة رضي الله عنه أن الله تعالى موجود بلا مكان كاعتقاد سائر السلف الكرام.
أجب على هذا السؤال إن استطعت أن تجد له جوابا:
كيف تقولون: إن الله في السماء فوق العرش؟
السماء تحت العرش كما ورد فكيف يكون الله تحت العرش فوق العرش؟
والبقية تأتي
|