بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كنت قد أضفت هذا الرد لكنه مسح ، وهاأنا أعيده مرة أخرى.
لما كان الإمام أحمد يناظر المعتزلة كان يقول لهم : هاتوا لي بشيء من كتاب الله لأقول به،
وكانوا يحاولون أن يجادلوه بالعقل ، وهؤلاء الذين ينفون العلو يرددون العقل والعقل والعقل ، ولو سلموا للنصوص لما خالفت العقل الصحيح .
أما ما استدلوا به على نفي العلو بقوله سبحانه : "وهو معكم " فالجواب أن العلو لا ينافي المعية ، أولاً : لأن معية الله وعلوه ليست كمعية المخلوق وعلوه .
وثانياً : أن اجتماع العلو مع المعية من المشاهد كعلو القمر مع معيته لمن على الأرض ،ولله المثل الأعلى سبحانه .
وأما قوله سبحانه : "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " ، فالإله : معناه المعبود ، فيكون معنى الآية : وهو الذي في السماء معبود وفي الأرض معبود .
وقوله :" والسماوات مطويات بيمينه " لاتنافي العلو إلا لمن سبق إلى عقله تشبيه الله بخلقه فالذي لايجتمع فيه ذلك هو المخلوق ، ونحن نقول : الله ليس مثل المخلوق حتى يلزم في صفاته مايلزم في صفات المخلوق .
|